العراقيون يودعون 2017 عام النصر والتحرير بفخر ..ويستقبلون 2018عام البناء بتفاؤل
الاولى نيوز / بغداد
بعد ايام قليلة وينتهي عام 2017 .. عام امتزجت فيه مشاعر الجميع بالزهو والفرح .. عام شهدت فتراته رؤية شمس الانتصار .. وطريق الخلاص من الارهاب الذي خيم على عدة محافظات في العراق خلال سنوات مضت.
فعام 2017 انتهى بايامه ..انتهى واسطورة داعش الارهابي انتهت والى الابد بسواعد العراقيين بعد احتلاله لاعز مناطقنا ومدننا .. بارهاب طال الجميع بدون تمييز .. طال البشر والشجر والحجر .
وعام 2017 كان نهاية الارهاب الظلامي من العراق بعد ان تم تحرير جميع المدن المحتلة والتي بدات باستعادة عافيتها بعد سنوات من ظلام دامس بسواعد القوات العسكرية والامنية بمختلف صنوفها ومسمياتها معززة بالحشد الشعبي والعشائري .
وتظل ازمة النازحين الانسانية الشغل الشاغل للحكومة واجهزتها والمنظمات الانسانية والدول الداعمة من اجل ضمان عودة كاملة لهم لمناطقهم ومدنهم المحررة.
وعلى الصعيد السياسي ما زالت الحكومة العراقية تتلقى الدعم والتأييد من قوى اقليمية ودولية وخاصة بعد اطلاقها لحزم الاصلاحات الحكومية والمؤيدة برلمانياً وشعبياً ودينياً.
واستطاع العراق ان يعود وبخطوات واثقة لمحيطه العربي والاقليمي والدولي عبر زيارات متبادلة وتوقيع اتفاقيات واهمها التوقيع في الرياض على تاسيس مجلس التنسيق العراقي السعودي.
وعلى المستوى الاقتصادي لاتزال اثار انخفاض اسعار النفط واضحة على رواتب الموظفين والمتقاعدين ومطالبات بانهاء الاستقطاعات بعد الارتفاع التدريجي والتحسن باسعار النفط والذي لامس 64 دولارا.
اما الموازنة فسينتهي العام ولاتزال بنقاشات مستمرة بين الحكومة والبرلمان عكس العام الماضي التي تم اقرار ميزانية العام الحالي قبل نهاية عام 2016 بايرادات تبلغ /تسعة وسبعون ترليونا واحد عشر مليارا واربعمائة وواحد وعشرون مليون دينار/ فيما تم تخصيص مبلغ مقداره /مائة ترليون وستمائة وواحد وسبعون مليارا ومائة وستون مليونا وسبعمائة وتسعون الف دينار/ لنفقات السنة المالية 2017 ، في حين بلغ اجمالي العجز المخطط للموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2017 /واحد وعشرون ترليونا وستمائة وتسعة وخمسون مليارا وسبعمائة وتسعة وثلاثون مليونا وسبعمائة وتسعون الف دينار/.
وعلى الصعيد الاجتماعي فما زال العراقيون رغم الظروف القاهرة والازمات المتلاحقة ، على طبيعتهم في التجوال والتسوق والزيارات المتبادلة وحضور المناسبات.
وعلى الصعيد الاقليمي لاتزال الازمة السورية تلقي بظلالها على الاوضاع السياسية والامنية في انتظار توافق اقليمي دولي على حلها بعد فشل الامم المتحدة في انهاء الازمة .
ولا تزال ازمات اخرى بانتظار الحلول كالازمة في اليمن واخرى في ليبيا وثالثة في جنوب السودان وغيرها ، منها المنظور وغير المنظور.
وشهد هذا الشهر الاخير من هذا العام اعلان الرئيس الامريكي المثير للجدل دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل في تحد واضح للعالم والذي وقف ضد خطوته باغلبية عدد اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة رغم التهديدات الامريكية ضدها.
عام مضى نودعه ..متفائلون بعام جديد يكون افضل من سوابقه ..عام للبناء والاعمار ..عام اختيار برلمان جديد ومجالس محافظات يعول الشعب عليهما بان يكون القادم من الايام والسنين اجمل وافضل./