العتبة الحسينية ترسل قافلة مساعدات لسوريا وتقرر علاج المرضى المتضررين بمستشفياتها
أرسلت العتبة الحسينية المقدسة، قافلة مساعدات ومواد اغاثية الى سوريا جراء الزلزال، فيما قررت علاج مرضى السرطان وكبار السن من المتضررين بالزلزال في مستشفياتها بمحافظة كربلاء المقدسة.
ووجه ممثل المرجعية والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية عبد المهدي الكربلائي، بنقل وعلاج المصابين جراء الزلزال والمصابين بالسرطان وكبار السن من ابناء الشعب السوري على نفقة العتبة الحسينية، مشدداً على ضرورة أن يعكس القائمون على القافلة أخلاق اهل البيت (عليهم السلام) في تقديم هذه المساعدات والإغاثة، وان يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى وينعكس في عملية الإغاثة والتعامل مع العائلات المنكوبة، وبصورة عامة في جميع امور الإغاثة .
وأضاف، ان “عملية الاغاثة لابد ان تصاحبها وترافقها الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية وان تقدموا أقصى ما يمكن من المواساة والدعم والإغاثة لهذه العائلات، ولا تقصروا في ذلك بل اعملوا ليلاً ونهاراً ولا تعرفوا الكلل والملل والتعب كما حصل في ادائكم لما تطلبته فتوى الدفاع الكفائي”، مشدداً على أن تقتصر القافلة على العناصر الضرورية والحفاظ على النظام العام وان تكون قوافلكم منظمة ومرتبة وبعيدة عن الفوضى والتشتت والاقتصار على العناصر الاساسية في مقومات الاغاثة الانسانية، فبعضها طبي والاخر اغاثة انسانية وبعضها يتعلق بالمواد الغذائية وغيرها يقتضي توفير مستلزمات الايواء”.
وتابع أن “فرق الانقاذ المتخصصة لابد ان تكون منظمة ومقتصرة على حضور الاشخاص الذين لهم دور اساسي في الاغاثة، والالتزام واحترام السياقات التي يعمل بها منظموا ايصال القوافل، لأن القافلة هي حسينية مرجعية إنسانية وطنية خالصة، ولابد ان يكون التوزيع بالتنسيق مع الجهات المعنية المسؤولة في ذلك البلد الذي ستقدم فيه الاغاثة وتوزع لمن هم اولى من غيرهم ودون عشوائية وعدم تنظيم”.
من جانبها أعلنت، العتبة الحسينية المقدسة عن وصول مئات العجلات والآليات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى محافظة اللاذقية السورية، مؤكدة تواصلها لإيصال الوجبة الثانية قريباً الى مناطق المتضررين بالزلزال في سوريا وتعد حملة الإغاثة الحسينية الأكبر حجماً وتنوعاً بين فرق الإغاثة الإنسانية لسوريا وأكد الامين العام للعتبة الحسينية حسن العبايجي”المباشرة في عمليات الإغاثة فور وصول القافلة الأولى الى محافظة اللاذقية ، مبيناً ان “العتبة الحسينية متواصلة بتجهيز الوجبة الثانية وسيتم قريبا ايصالها الى سوريا”.
وأوضح العبايجي، أن “المساعدات شملت (1000) طن من الغذائية المتنوعة ومستشفيات متنقلة وادوية الحاكمة للحياة فضلاً عن الاغطية وافرشة ومشتقات نفطية ، بالإضافة إلى اعداد كبيرة من الكوادر والمياه الصالحة للاستهلاك البشري”.
من جهته، أعلن رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية الدكتور ستار الساعدي، نصب “مستشفى ميداني ومباشرة الكادر الطبي المتمرس بتقديم الدعم في طب الحشود، وكذلك حوادث الكوارث الطبيعية.
ولفت الساعدي الى نقل وعلاج المصابين جراء الزلزال والمصابين بالسرطان وكبار السن من أبناء الشعب السوري الى مستشفيات العتبة الحسينية في كربلاء وعلى نفقة العتبة امثالاً لتوجيهات المرجعية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية عبد المهدي الكربلائي“.
وتابع أن “هنالك تنسيقاً بين الجانبين العراقي والسوري من أجل تسهيل الإجراءات لعمل هذه القافلة ومنها المستشفيات المتنقلة والمضيف لغرض اغاثة المتضررين”.