العبادي يؤكـد : سنحاصر كبار الفاسدين للقضاء عليهـم / موسـع
الاولى نيوز / بغداد
حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من التلاعب بالعمليـة الانتخابية ، متوعدا باتخاذ اقصى العقوبات والاجراءات القانونية بحق اولئك المتلاعبين ايا كانت صفتهم .
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ، وحضرته وكالة ” الاولى نيوز ” اليوم ، :” ان العراقيين مقبلون على مرحلة مهمة ، وهي اختيار ممثلين جدد للعملية السياسية ، وبالتالي مسؤولية الحكومة تتطلب توفير الجانب الامني للعملية الانتخابية وحماية مراكز الاقتراع ومحطات تجهيز مستلزمات العملية الانتخابية “، مشددا على ضرورة قيام المفوضية بمهامها بحيادية ومهنية تامة ، وان تلتزم بتوضيح كافة الاجراءات والخطوات المتعلقة بسير الانتخابات للكتل والائتلافات السياسية والناخبين .
وحذر العبادي من التلاعب بالعمليـة الانتخابية ، متوعدا باتخاذ اقصى العقوبات والاجراءات القانونية بحق اولئك المتلاعبين ايا كانت صفتهم ، سواء من موظفي المفوضية او ممثلي الكتل والائتلافات السياسية ، مبينا انه ” لن يصدر قانون عفو آخر ليشمل المتلاعبين بالانتخابات وسيقضون مدة عقوبتهم في السجن ، كما سنضغط بكل قوة لفرض غرامات مالية كبيرة على المزورين في الانتخابات “.
واضاف :” ان هناك تقدما جيدا بتوزيع بطاقات الناخبين في محافظة نينوى وصل الى مليون و200 الف بطاقة ، وسيصل قبل الانتخابات الى نحو مليون و500 الف بطاقة “، مشيرا الى ان ” عملية الاقتراع ماتزال ورقية مع استخدام اجهزة التحقق من البطاقات واوراق الاقتراع واجهزة تسريع النتائج الالكترونية ، والفرز اليدوي سيكون خيارا قائما في مرحلة لاحقـة في حال تطلب ذلك “.
ودافع رئيس الوزراء عن زياراته الاخيرة الى بعض المحافظات ، بالقول ” نحن ماضون بعملية البناء والاعمار وتطوير الخدمات ، وقد ذهبت الى عدة مناطق ومحافظات لاكثر من مرة عدا الديوانية وذي قار اللتين زرتهما لمرة واحدة بسبب انشغالنا بالحرب على داعش خلال الفترة السابقة “، مشيرا الى ان ” التواصل مع الناس هو ايضا لدفع العملية الانتخابية وحث المواطنين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات “.
وبشأن العمليات العسكرية ضد داعش الارهابي ، اكد القائد العام للقوات المسلحـة انه ” اصدر اوامره الى القوات الجوية العراقية مؤخرا لتوجيـه ضربات فعالـة الى مواقع داعش في سوريا “، مشيرا الى استدراج عناصر قيادية من داعش وضبطهم عبر عمليـة استخباريـة عراقية قادت الى كشف مواقع داعش في سوريا ، ثم استهدافها بضربات جوية ناجحة .
وتابع القول ، ” سنستمر بملاحقـة داعش ومسح كافة المناطق والاراضي غير الاهلة بالسكان وتطهيرها من عصابات الارهاب “، منتقدا ماوصفه بنشر معلومات خاطئة تخدم الدواعش مايعني وجود خرق في بعض المؤسسات الاعلاميـة التي تداولت شائعات عن سقوط احدى القرى وايقاف مخصصات القوات الامنيـة ، ولاصحة لذلك اطلاقا .
واضاف ان ” تأثير هزيمة داعش وانكساره في العراق وصل الى محيط العالم وبقاع شتى ، لكن الصراع الخارجي ادى الى اهمال بقايا داعش في سوريا ، واصبح داعش يهدد الان مصر وليبيا والخليج العربي “، مشددا على ان ” العراق سيواصل توجيه الضربات الجوية ضد داعش وسيقوم بأكثر من ذلك خارج الاراضي العراقية “.
ومضى العبادي الى القول ” تحدثت مع الرئيس الامريكي بان داعش اخذ جرعة هائلة لقتله ، واخشى ان تتوقف تلك الجرعات باللحظات الاخيرة في سوريا وقد تعود بشكل اخر “، مبينا ان ” داعش لن يستطيع اختراق مجتمعنا مرة اخرى بعد الان “.
وبشأن اجراءات مكافحة الفساد ، اكد رئيس الوزراء :” ان فاسدي الصف الاول لايتمكنون من فسادهم لولا وجود فاسدين اخرين في الخط الثاني والثالث والاخر غيره ، ولذلك نعمل على كشفهم جميعا وقطع اذرعهم “.
واضاف ” نقوم بتحقيقات جنائية لمتابعة الاموال والاملاك وحركة العقارات ، لان التحقيقات السابقة قادت الى كشف تورط صغار الموظفين ، وبالتالي نريد عزل الفاسدين الكبار ومحاصرتهم للقضاء عليهم “