العبادي محذرا : من يضرب القوات الاتحاديـة لن يكون بمأمن في العراق
الاولى نيوز / بغداد
حذر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحـة حيدر العبادي ، من ضرب القوات الامنيـة الاتحاديـة في المناطق المتنازع عليها ، مؤكدا :” ان تخفيض حصـة اقليم كردستان من الموازنـة العامـة جاء تحقيقا للعدالـة ” .
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ، الذي حضرته وكالة ” الاولى نيوز ” ان قواتنا حققت الانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها ، ولم يتبق سوى مناطق قليلـة والشريط الحدودي “، مشيرا الى ان ” هناك من يخطط ويحرض لادخال المناطق المتنازع عليها في صراعات وازمات امنيـة ، ولدينا أسماء من يخطط لذلك “.
واضاف :” ان ماحققناه في اقليم كردستان تم من دون قتال ، لكن البعض من البيشمركة تحت قيادات معينة ، يحشد للتصعيد ضد القوات الامنيـة “.
وتابع رئيس الوزراء : ” نحن نتعامل حاليا مع اجهزة حزبيـة ليست تابعـة للاقليم ، ورئيس وزراء الاقليم ليس لديـه سلطة عليها ، والبعض سواء كتل اوجماعات يتصور ان تعريض المناطق الى الخطر سيجعلـه في مأمن “، محذرا من محاولات ضرب القوات الاتحاديـة في المناطق المتنازع عليها ، وقال ” ان فعلوهـا فليس لهم مأمن داخـل العراق “.
وتطرق العبادي الى المفاوضات الفنيـة مؤخرا بين القوات الاتحاديـة وممثلي البيشمركة ، بالقول ان ” المفاوضات سارت في ايامها الاولى بنحو ايجابي ، لكنها توقفت بقرار سياسي من الاقليم الذي طلب اعادة التفاوض سياسيا لا عسكريا “، مبينا ان ” الاقليم تجاوز وتمدد في المناطق المتنازع عليهـا التي تخضع بموجب المادة 140 من الدستور الى سلطة الحكومة الاتحادية ، وكلما زادت الصراعات السياسية كان الاقليم يتوسع في تلك الاراضي منذ العام 2003 وحتى الان “.
وبشأن المطالبات بتدخل التحالف الدولي في تلك المناطق ، اكد العبادي ان ” التحالف الدولي لايملك ايـة صلاحيات خارج اطار دعم العراق ضد الارهاب ، ولاتوجد صلاحيات لنشر قوات دوليـة على الاراضي لغير الدعم اللوجستي وتدريب وتسليح القوات العراقيـة “.
ومضى الى القول ” انني ملتزم بماكتبته سابقا ، دفع الرواتب وحماية المواطنين وحفظ الامن “.
وبشأن قرار المحكمة الاتحاديـة الاخير ، اكد رئيس الوزراء ، ان ” قرار المحكمة الاتحاديـة نافذ على جميع مناطق العراق ومؤسسات الدولة ، سواء في الاقليم او اية محافظة ، ونحن ماضون بفرض السلطة الاتحاديـة على جميع المناطق “.
وتابع ” بدأنا الخطوات لتقييم اعداد الموظفين والعاملين في الاقليم للمضي بدفع الرواتب ، لوجود مطالبات بعدم تسليم تلك الرواتب الى حكومة الاقليم “، مبينا ان ” الاموال كانت تذهب الى الاحزاب ولاتصل الى مواطني وموظفي الاقليم “.
واوضح العبادي ان ” انبوب نفط الاقليم مايزال تحت سلطة الاكراد ، وخلال الشهر الماضي وردتنا احصاءات عن تصدير 550 الف برميل الى ميناء جيهان التركي ولم تدفع الرواتب “، مبينا ان ” الحكومة ماتزال تجهز مصافي الاقليم بالمشتقات لتوفير احتياجات الاهالي ، ومنها مصفى نينوى ايضا الذي تحت سيطرة البيشمركة ، كان الاقليم يأخذ نصف الكميات المجهزة اليه “.
وبشأن خفض حصـة اقليم كردستان من الموازنـة العامـة ، اكد العبادي ان ” ذلك جاء تحقيقا لمنهج العدالـة في توزيع الثروات “، مشيرا الى ان ” عدد الموظفين يجب ان يكون متناسبا مع عدد سكان الاقليم ، ونسبـة السكان هي اقرب وادق معايير العدالـة ، وهي مدونـة في كافة الوثائق الرسمية لدى الحكومة والاقليم والجهات الدولية جميعا “.
وتحدث العبادي عن ان ” نسبـة 17% لم تشرع بقانون ، لان الاكراد طلبوا تمريرها فقط ضمن موازنـة العام 2005 انذاك ثم استمرت تباعا في الموازنات اللاحقة “.
وبشأن عدم زيادة تخصيصات الحشد الشعبي في موازنـة 2018 ، علق العبادي بالقول ان ” كل مؤسسات الدولة لم تتم زيادة تخصيصاتها في الموازنـة ، عدا شبكة الحماية الاجتماعيـة “.
واوضح ان ” رواتب الحشد ليست اقل من اقرانهم في القطعات والتشكيلات الامنيـة الاخرى ،وهي اكثر من غيرها “، مبينا ان ” هناك مخصصات اضافية مؤقتة اعطيت للبعض دون الاخر وستنتهي قريبا “.
وهاجم العبادي من وصفهم بالمدافعين عن زيادة رواتب الحشد الشعبي ، بالقول ان” هؤلاء لديهم مقاتلون فضائيون من احزابهم وكتلهم يريدون استغلالهم وتسخيرهم للدعايـة استعدادا للانتخابات المقبلـة “.
وبشأن صيانة طريق محمد القاسم للمرور السريع في العاصمة ، اعلن العبادي انه وجـه بالتحقيق في عدم صيانـة الطريق خلال السنوات السابقـة رغم توفر الاموال والسيولة النقديـة انذاك ، مؤكدا انه ” خلال الشهر الحالي سيفتح الطريق لمرور العجلات الصغيرة فقط بعد توفير الجهد الهندسي واستمرار اعمال الصيانـة “.
وبشأن عمليات تحرير غربي الانبار ، اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انه وجه القوات الأمنية بالتصدي لأي تعرض ارهابي حتى لو كان من داخل الأراضي السورية”، مبينا ان ” قواتنا البطلة حققت انتصارات كبيرة في محور غربي الأنبار ، وتم تطهير وتمشيط تلك المناطق بالكامل والعثور على مخابئ للارهابيين “.
كما حذر العبادي دول المنطقـة من تهديد ارهابي خطير يحاول استهداف المدنيين وقتلهم ، مشيرا الى ان ” هناك من يسعـى لتقويض الامن في البلاد لاسباب متعددة لغرض اضعاف القوات الامنيـة وارساء الخوف والذعر بين المواطنين “.
وتابع ان ” اهم اسباب صمود مدينة حديثـة امام الارهابيين ، كان التلاحم القوي والتعاون الوثيق بين القطعات الامنيـة والاهالي “