الاولى نيوز / بغداد
اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن انتهاء قواتنا خلال الساعات الاخيرة من تطهيـر جزيرة نينوى والانبار والسيطرة بالكامل على طول الحدود العراقية السورية .
وقال العبادي في كلمته بافتتاح اعمال المؤتمر الاعلامي الدولي الذي نظمته نقابة الصحفيين العراقيين ، مخاطبا الحاضرين :” ان وجودكم معنا اليوم يتزامن مع انتصارات قواتنا على الارهابيين والدواعش ، وهذه الانتصارات ليست فقط للعراقيين ، الذين حققوها بدمائهم وتضحياتهم ، لكنها انتصارات للعرب والمسلمين في المنطقة والعالم “.
واضاف :” ان هذه الانتصارات تحققت بالوحدة ، لان العراقيين توحدوا وتجاوزوا كل الخلافات الجانبية ووضعوا ايديهم مع بعض لمحاربة عدو غادر اراد ان لانرى هذا اليوم ، واراد ان يقضي على حلمنا وطموحنا ويعيدنا الى العهود المظلمة ، لكننا انتصرنا بهذه الوحدة والعزيمة واستطعنا خلال فترة قصيرة ان نحقق الانجاز لجميع الاحرار في العالم والمنطقة “.
وتابع :” يمكن للامم ان تنجز المستحيل اذا توحدت وتجاوزت خلافاتها ، ونحن امة عرب ومسلمين ولكننا فئات متعددة بالدين والمذهب وحتى الانتماء القومي “، مبينا ان ” النجاح هو ان نحترم اختلافنا وتنوعنا ، والقوة ان لايلغي بعضنا البعض الاخر ، وان يعترف احدنا بالاخر لنحقق النهضـة “.
وافاد العبادي :” ان تلك النمطية تحاول فرض نفسها على شعوب المنطقة ولايمكن للامة المهزومة من الداخل ان تنتصر على عدو خارجي ، لكن الامة الموحدة من الداخل مع تنوعها تستطيع الانتصار على اعتى الاعداء في العالم “، مشيرا الى ان ” البعض يتصور انه يمكنه كسر ارادتنا وينقل القدس الى المحتلين الاسرائليين ويتصور انه بذلك يستطيع القضاء على الامة”.
وبين : ” ان هذه الامة اذا تفرقت ، فان اصغر من دويلة اسرائيل تستطيع ان تهزمنا ، واذا توحدت امتنا لن تتمكن منا دول العالم الكبرى مجتمعة “، مؤكدا انه ” لايمكن لاي احد مهما كان ان يسلب هوية فلسطين العربية الاسلاميـة ، وفلسطين لكل الاديان “.
واضاف العبادي ” لا ادعو الى تحشيد عسكري او محاربة العالم جميعا ، بل ادعو الى التوحد وتقوية انفسنا من الداخل ” ، معتبرا انه ” لايوجد تناقض بين محاربة عدو خارجي وبين الاصلاح الداخلي ، بل لابد من اصلاح داخلي لاجل الانتصار على عدو خارجي “.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على انه : ” لايمكن ان ننتصر بامـة خاوية ومقهورة ، لابد من اعطاء الحق والامل لهذه الامة “، داعيا الاعلاميين والصحفيين الى طرح الحقيقة الى المواطنين دون خوف ، بل الخوف من تغطية الحقيقة ، مبينا انه :” لانريد لمواطنينا ان يتفاجأوا بوجود حقيقة اخرى وبالتالي لايؤمنون بالدولة والاعلام ، مايشكل خطرا كبيرا “، مشددا على :” ضرورة ان يكون الصحفيون والاعلام مرآة للحقيقة وكسب ثقة الناس وشعوب المنطقة لننتصر بذلك التلاحم الحقيقي “.
واعتبر ان ” تحقيق صالح الامة لن يتحقق دون الصراحة وعلاج الامراض التي مر بها المجتمع ، وهي عملية مستمرة لاصلاح مافسد وامر اساسي وموضوعي “، مبينا ان ” الاصلاح عملية متكاملة ومتكررة ولايمكن ان نغفل عن الاصلاح لاية لحظة حتى لانتجه الى الفساد وولانقع في الفخ الذي يريده الاخرون لنا “، مؤكدا انه :” حان وقت النهضـة دون شعارات فارغة والعمل الدؤوب بخطط مدروسة نستطيع من خلالها كسب اصدقاء اكثر في العالم لا معاداتهم ، واطلاق مقومات القوة داخلنا “