العبادي: حكومة عبدالمهدي اوقفت انسحاب الاميركيين.. حققت مكاسب كبرى للعراق
أكد رئيس مجلس الوزراء الاسبق حيدر العبادي، الثلاثاء، ان حكومة عادل عبدالمهدي اوقفت انسحاب القوات الاميركية، مبينا انه حقق مكاسب كبرى للعراق.
وقال العبادي بحسب تصريحات ارسلها مكتبة اطلعت عليها (الأولى نيوز) : “نرفض ان يكون العراق ساحة لتصفية النزاعات، وعلى الدول احترام السيادة العراقية كي لا ترتد عليهم قواعد اللعبة. واستهداف البعثات الدوبلوماسية لا يجوز، وهو يخالف التزامات الدولة وفقاً للقانون الدولي، ويعرّض العراق لكوارث هو في غنىً عنها. ويمكن للدولة إيجاد حلول مقبولة بقضية انسحاب القوات الأجنبية”.
واضاف، انه”في عهدي اتفقت مع الأميركان على جدول انسحاب متكامل، وباشرنا به، وحكومة عادل عبد المهدي هي مَن أوقفته ربما بسبب تنامي تحدي الارهاب الداعشي القادم من سوريا في حينه، وعلى القوى السياسية عدم المزايدة والمغامرة معاً. وليس لدينا قواعد أجنبية، لدينا قواعد عراقية تستضيف قوات التحالف الدولي ووفق اتفاقات رسمية يمكن تغييرها وقت ما نشاء على أساس من المصالح الأمنية العراقية”.
وتابع: “جهدت لإعادة العلاقات مع الجميع، ولم أنحاز لمحور ضد محور، لإيماني بعراق المركز وليس عراق الأطراف. العراق جزء من نسيج المنطقة، وعليه أن يتبع أفضل علاقات التكامل مع جيرانه، ومع جميع الدول الصانعة للمصير الأممي”.
واشار الى، ان”أي انحياز عراقي لأي محور على حساب مصالح العراق سيدمر العراق والمنطقة، وهذا ما عملت لتفاديه، وحققت مكاسب كبرى للعراق باتباع هذه السياسية، وما مؤتمر الدول المانحة في الكويت، ومؤتمر قمة العشرين في طوكيو، سوى دلائل على كسبنا لثقة العالم بسبب سياسة الإنفتاح المتوازن وإعادة العراق لمركزه الطبيعي”.
وختم العبادي بالقول، ان”الأقرب والأبعد من العراق أميركياً لا يتصل بقادة أميركا فقط، بل باتجاهات الوضع العراقي والمنطقة أيضاً. والنهوض بالعراق مهمة عراقية بامتياز، والعالم لا يساند حباً بشخص، بل المساندة والمقاطعة تتصل بالسياسات والتوازنات وإدارة المصالح، وهذا ما يجب العمل عليه عراقياً بالدرجة الأولى،.. فمصيرنا نحن مَن يصنعه”.