الاولى نيوز / بغداد
اكد وزير التجارة محمد هاشم العاني، اليوم السبت، ان عمليات التدقيق والفحص المختبري بمحصول الحنطة المسوق ضمن حملة التسويق وتسهيل اجراءات الاستلام من الفلاحين مهمة وطنية كبيرة وغاية نسعى لها بغية تجاوز المشاكل التي حصلت في الاعوام السابقة .
وقال العاني في رسالة وجهها الى المشاركين بحملة التسويق التي تنطلق قريبا ان ما يتحقق في عملية تسويق محصول الحنطة لايشكل حدثا عابرا بل مهمة وطنية كبرى تخدم الاقتصاد العراقي من خلال استلام عشرات الالاف من الاطنان من الحنطة المسوقة و التي قد يصل مجموع ما يسوق منها الى اكثر من مليونين ونصف المليون طن ، مبينا ان هذا يمثل الخطة التسويقية المقترحة لهذا العام والتي تضاف الى حاجة الوطن من هذا المحصول الاستراتيجي الذي يشكل اولوية في الامن الغذائي .
وخاطب العاني المشاركين بحملة تسويق الحنطة بالقول ” اخواني اخواتي .. اوصيكم بالتدقيق بعمليات الفحص المختبري لمعرفة نوعية الحنطة المسوقة فضلا عن التدقيق في مدى صلاحيتها واوصيكم ايضا بتسهيل مهمة الفلاحين والمزارعين الذين بذلوا جهودا كبيرة في حملة الاستزراع ليحصدوا هذا المنتوج الذي سيلبي جزءا كبيرا من حاجة البطاقة التموينية التي توزع على الجزء الاكبر من شعبنا والفقراء على وجه الخصوص منهم “.
ومضى الى القول ” وهذا يتطلب منكم جهودا مضاعفة لاتقف عند حد الدوام الرسمي بل تتطلب احيانا البقاء لساعات طويلة وقد تمتد الى ساعات متأخرة من المساء من اجل مساعدة الفلاحين واستلام المحصول دون يتاخروا لساعات طويلة في واجهة محطات التسليم ” رافضا اي تاخير في عمليات التسويق وقال “هذا ما لا نقبل به هذا العام لان غايتنا خدمة الناس وعدم التأثير على برنامج حياتهم اليومي”.
وعبر عن امله في ان يكون هذا العام متميزا من حيث نوعية المادة المجهزة واليات الاستلام عند مواقع التسليم قائلا “عملنا من خلال لجنة وزارية عالية المستوى للتدقيق في مواقع الخزن وزيادتها وايجاد اخرى بديلة “.
وتبدأ الحملة منتصف الشهر الرابع حيث ستفتح المراكز التسويقية ابوابها تحسبا لاي طاري ولتأمين الاستلام من الفلاحين الذين يحصدون مبكرا
واضاف “طلبنا من السادة المحافظين التعاون والتنسيق لتجاوز اخطاء المرحلة السابقة وعدم الوقوف عندها وسنعمل من خلال برنامج متابعة مستمرة على معالجة الخلل الذي قد يحصل واتخاذ القرارات التي قد يحتاجها العمل في جميع محافظات البلاد”.
وزاد قائلا “طموحنا ان تسير الامور بما مخطط لها من اجراءات واليات جاءت نتيجة خبرات تراكمت في الاعوام الماضية “.
وذهب الى حض الفلاحين في رسالة خاصة على “تقديم النوعيات الجيدة وعدم السماح بادخال الحنطة الموردة والمهربة من خارج الحدود” منبها من ان ذلك يضر بمصلحة الاقتصاد العراقي ويمكن المهربين من نهب اموال مخصصة لدعم الفلاح العراقي.
وقال وزير التجارة مخاطبا الفلاحين ” ان مساهمتكم بتقديم نوعيات جيدة يسهل على الوزارة تقديم حنطة جيدة تنافس الحنطة الموردة التي تكلف الدولة ملايين الدولارات من الاموال العامة”.