العالم يحتفي غداً باليوم الدولي للأرامل..وهذا واقعهن في العراق!
تحتفل الأمم المتحدة والعالم، سنوياً في الـ 23 حزيران/يونيو، باليوم العالمي للأرامل، لإسماع أصوات الأرامل والتعريف بتجاربهن وحشد الدعم الذين يحتجنه، ويحمل اليوم الدولي للأرامل هذا العام شعار”إدراج الأرامل في العمل من أجل إعادة البناء بشكل أفضل في ظل كوفيد-19″.وأدت جائحة كوفيد – 19 إلى تفاقم الحالة في الأشهر القليلة الماضية بسبب عدد الوفيات الكبير، الذي ربما تسبب في ترميل كثير النساء تزامنا في الوقت نفسه مع الفصل عن مصادر الدعم الاجتماعي والاقتصادي والأسري المعتادة.وإتاحة المعلومات للأرامل بشأن ما يتصل بحصولهن على حقوقهن المشروعة في المواريث أو الأراض والموارد الإنتاجية فضلا عن المعاشات التقاعدية والحماية الاجتماعي التي لا تستند إلى الحالة الاجتماعية وحدها؛ والعمل الكريم والأجر المكافئ، وفرص التعليم والتدريب، كما أن تمكين الأرامل من إعالة أنفسهن وعوائلهن يعني ضمنا معالجة الوصوم الاجتماعية التي تخلق ممارسات الاقتصاء والنبذ الضارة.ويُعد اليوم العالمي للأرامل فرصة للعمل من أجل تحقيق الحقوق الكاملة والاعتراف بالأرامل اللواتي يُتجاهلن، ولا يزال ندرة البيانات الموثوقة والتي لا يمكن الاعتماد عليها أحد العقبات الرئيسية التي تحول دون وضع السياسات والبرامج التي تهدف إلى التصدي للفقر والعنف والتمييز الذي تعاني منه الأرامل.وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث والإحصاءات مصنفة حسب الحالة الإجتماعية والجنس والعمر، من أجل المساعدة في الكشف عن حالات الإنتهاك التي تعاني منها الأرامل وتوضيح حالتهم.الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريتش، وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال إن “العالم يحتفل باليوم العالمي للأرامل هذا العام في ظل استمرار عدد الوفيات بسبب كوفيد-19، خاصة بين الرجال”، مؤكدا أنها “لحظة مناسبة للتركيز على أبعاد الأزمة المنسية في أغلب الأحيان، وهي حياة الأرامل ومستقبلهن الذي ترك وراءهن”.وحث غوتيريتش، الحكومات على “الاستجابة لدعم احتياجات الأرامل الفورية في برامج التحفيز المالي، على سبيل المثال من خلال الوصول إلى التحويلات النقدية”.وشهد العراق منذ سنوات عديدة ارتفاع نسب الأرامل، نتيجة الحروب التي مر بها خلال النظام السابق وبعد سقوطه من حرب أهلية وطائفية وسيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على مناطق وقتل المئات وصولاً إلى سيطرة تنيظم داعش الإرهابي على ثلث مساحة العراق، ومعارك التحرير التي استغرقت اشهر لتحرير كامل المدن من سيطرة التنظيم الارهابي.وأخيراً، إدت جائحة فيروس كورونا المستجد، إلى تسجيل 1167 حالة وفاة في عموم العراق، غالبيتهم رجال، ما تسببت بترمل المئات.وترى عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير، ان واقع الأرامل في الاقليم والعراق سئ ويسير نحو الأسوأ.وقالت دلير، إن “الوضع في العراق سئ جدا لكل عائلة عراقية، فما بالك إن كان الشخص الوحيد في المنزل والمعيل للعائلة هي امرأة وارملة فالوضع سئ، ويسير نحو الاسوأ، مشيرة الى انه لا يوجد اي برنامج حقيقي لهذه الفئة في العراق واقليم كردستان”.وعن دور مجلس النواب في دعم هذه الفئة، أكدت دلير، ان “مجلس النواب جهة تشريعية وان كان يريد دعم هذه الفئة فهو بحاجة الى سلطة تنفيذية، وان يكون لكل وزارة برنامج خاصة لتنمية هذه الفئة، مقترحة ان يتم ادراج فقرة في الموازنة الاتحادية خاصة بهذه الفئة وسبل دعمها”.وأكدت، أن “وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدورها عليها توفير الدعم لهذه الفئة والعمل على انهاء معاناتها فمن الصعوبة ان تتمكن امرأة أرمل من إعالة عائلتها دون دعم من الحكومة وتوفير المتطلبات اللازمة لتوفير حياة كريمة للأرامل في البلاد”.