أقرتْ لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية النيابية، الاحد، ببطء اجراءات الربط الكهربائي مع الخليج واوروبا، في حين توقعت تحسن تجهيز الطاقة في فصل الصيف الحالي.
وقال عضو اللجنة، صادق السليطي، في حديث للصحيفة الرسمية، ان “العراق يعاني من نقص الطاقة بأكثر من 12 الف ميغا واط”، مؤكداً “عدم استطاعة العراق سد هذا النقص بالإنتاج المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة، لعدم توفر التخصيصات اللازمة التي تمكن من انشاء المحطات الكهربائية”.
وشدد السليطي على “اهمية الربط الكهربائي الخليجي وتركيا ليكون العراق محورا للاتصال بين دول الخليج واوروبا”، معرباً عن اسفه ان “هذين المشروعين يسيران بخطوات بطيئة، وكان من المفترض على الحكومة الاسراع بربط هاتين المنظومتين لما له من فائدة للعراق”.
وأضاف ان “الاختلاف في اوقات الذروة بين العراق والمناطق الشمالية المتمثلة بتركيا واوروبا، يمكننا ان نصبح ممرا لتصدير الطاقة من المناطق الحارة صيفا باتجاه تركيا ذات الجو المعتدل وتحويلها الى بلدان اخرى”، مبيناً أن “العراق يستهلك من المحطات الاستثمارية 13 الف ميغا واط في الشتاء في حين ان المتوفر هو بنحو 19 الف ميغا واط، مما يضطره الى اطفاء نحو 5 الاف ميغا واط وخروجها من العمل في هذا الفصل”.
واضاف السليطي ان “اللجنة اكدت ضرورة تشريع قانون النفط والغاز خلال المرحلة القليلة المقبلة، الا انه يحتاج الى اكمال التصويت على قانون شركة النفط الوطنية”، مبينا “اكتمال قانون النفط ووصوله الى مرحلة التصويت، الا ان العمل لن يتم به بعد التصويت الا بعد اقرار قانون الشركة، لان هناك فقرات مرتبطة مع بعضها في القانونين”.
وتوقع عضو لجنة الطاقة ان “تجهيز الكهرباء في فصل الصيف الحالي سيكون افضل من العام الماضي، نظراً لإقرار الموازنة مما يمكن وزارة الكهرباء اكمال اعمال صيانة وتهيئة الشبكة الكهربائية خلال المدة القادمة، بعكس ما حصل خلال 2020 عندما لم تجر اعمال الصيانة بالشكل المطلوب بسبب عدم اقرار الموازنة”.