الطاقة النيابية: الأحزاب حولت وزارة الكهرباء إلى “هيئة اقتصادية”
رأى عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية، غالب محمد، الأربعاء (21 تموز، 2021) أن حديث الحكومة عن تطوير الواقع الكهربائي في العراق دعاية انتخابية لن تنفع بشيء.
وقال محمد، إن “وزارة الكهرباء حولتها بعض الأحزاب السياسية إلى هيئة اقتصادية لتمويل حزبها، لذا خسرنا أكثر من 75 مليار دولار في مشاريع يحوم حولها شبهات فساد كبيرة”.
وأضاف أن “الحكومة تتحدث اليوم عن مشاريع طاقة تصفها بالكبرى لربط العراق ببعض الدول المجاورة، لكن في حقيقة الأمر ذلك الربط يعتمد على تزويد العراق ما يفض عن حاجة تلك الدول، مقابل تسهيلات جمركية ونفطية ومبالغ مالية ستمنح للدول المصدرة”.
وأوضح أن “الخطوط الإيرانية الناقلة للكهرباء متوقفة بسبب قلة الانتاج الإيراني للطاقة، ومن الممكن أن يحدث توقف في مشروع ربط الكهربائي مع الأردن أو الخليج او تركيا في حال اكتمل هذا المشروع”، مؤكدًا أنه “لا يعطي العراق إلا ما يقارب 1800 ميغاواط”.
وبين أن “هذا المشروع هو واحد من المشاريع السريعة لمعالجة التدهور الحاصل في قطاع الطاقة، لكنه ليس بالمستوى المطلوب، لذا كل حديث حكومي أو سياسي عن واقع الكهرباء في البلاد هو دعاية انتخابية فقط”.
ويشهد العراق أزمة في الكهرباء، جراء قطع الامدادات الايرانية، وارتفاع درجات الحرارة، واستهداف أبراج نقل الطاقة، كل هذا أدى إلى تراجع ساعات التجهيز خلال الأيام الماضية.