الطاقة الشمسية..بديل ناجح لتقليل تكاليف الري وزيادة الانتاج الزراعي
بعد إطلاق مبادرة البنك المركزي بمنح قروض للمواطنين الراغبين باقتناء منظومات الطاقة الشمسية بهدف إشاعة ثقافة الطاقة النظيفة من أجل تقليل التلوث، تحرك مزارعون نجفيون نحو هذه المنظومات لأغراض الري.
ويقول أمير الخاقاني المدير في شركة متخصصة بمنظومات الطاقة الشمسية بالنجف الأشرف، للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، إنه “في الفترة الأخيرة بدأ المزارعون يتوجهون نحو الطاقة الشمسية خصوصا في المناطق النائية البعيدة عن الشبكة الوطنية كونها تحتاج الكثير من التكاليف من قبل الدولة او الفلاح لمد الشبكة الوطنية”.
ويضيف، “لم يكن أمام المزارع سوى أن يلجأ الى مولدات (الگاز) لتشغيل مضخات المياه وإرواء المزارع، مما يثقل كاهله لأن تكلفة (الگاز) والصيانة ونقلها كبيرة جدا”.
وأشار إلى أن “الطاقة الشمسية كانت الحل الامثل لهم، حيث إنها على المدى المنظور أقل تكلفة إذا حسبنا تكاليف الوقود على مدى سنتين مثلاً، اضافة الى الصيانة والزيوت والاعطال مقارنة بسعر منظومة الطاقة الشمسية القادرة على العمل لمدة 25 عاماً”.
ولفت إلى أن “الفلاح سوف يستفيد من الناحية الاقتصادية، إضافة إلى أن الطاقة الشمسية تقلل المخلفات والتلوث، وفي حالات الأعطال لن يتطلب الموضوع التواصل مع مؤسسات، بل سيكون هو المتحكم، ويستطيع استخدامها في الري متى ما أراد”.
وطالب الخاقاني الحكومة بدعم المزارعين ولو باقساط بسيطة جدا لشراء هذه المنظومات التي من شأنها التغلب على مشكلة توليد الطاقة على مدار العام وبإمكانها تذليل العقبات وتطوير قطاع الزراعة في العراق”.
من جانبه يوضح المهندس الزراعي يحيى الياسري للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، أن “اقتناء المنظومات من قبل المزارعين هي نقلة نوعية نحو التحول في استخدام الطاقة النظيفة بديلا لطاقة الديزل التي كانت تكبد المزارع خسائر مادية كبيرة تؤثر على دخله في حين وفرت الطاقة النظيفة 75 % من التكاليف التي يتكبدها المزارع، وأوقفت التلوث البيئي بالغازات المنبعثة من المولدات التقليدية وهي حل بيئي ممتاز بالتزامن مع استثمار مبادرة البنك المركزي بدعم منظومات الطاقة الشمسية”.
إلى ذلك يقول المزارع كاظم الموسوي للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز): “لجأنا للطاقة الشمسية كحل أمثل، كون مصروفات الطاقة عبر مولدات الديزل تكلفنا أموالاً طائلة”.
وأضاف، أن “هذه الطاقة جديدة من نوعها ونظيفة ونحن كمزارعين خففت عن كاهلنا بشكل كبير، كمصروفات وقود (الگاز) والتي تصل إلى ثمانية ملايين دينار للموسم الواحد، اما الان وخلال موسمين زراعيين أستطيع أن أوفر مبلغ المنظومة الشمسية وهي الحل الامثل”.
وأضاف، أن “تقليل التكاليف من شأنه توفير أموال يمكن استثمارها لزيادة الانتاج دعماً للاقتصاد الوطني”.