الصين تهاجم علامات تجارية أجنبية
انتقد الحزب الشيوعي الصيني “إتش آند إم” وعلامات تجارية آخرى للملابس والأحذية، وتوعدت بكين بالرد على العقوبات الغربية التي فرضت على مسؤولين صينيين متهمين بانتهاكات حقوق الإنسان.وبدأت الهجمات عندما لفتت عصبة الشبيبة الشيوعية التابعة للحزب يوم الأربعاء الانتباه على حسابها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي إلى بيان “إتش آند إم” في مارس الماضي بأنها ستتوقف عن شراء القطن من شينجيانغ في شمال غرب الصين.
وقالت شركة البيع بالتجزئة السويدية، بكلمات تستخدمها أيضا بعض العلامات التجارية الأخرى، إنها “قلقة للغاية” بشأن تقارير العمل القسري هناك.
وقالت صحيفة “غلوبال تايمز”، الصادرة عن الحزب اليوم الخميس، إن العلامات التجارية “بربري”، و”أديداس”، و”نايكي”، و”نيو بالانس”، أدلت “بتصريحات مؤذية” حول قطن شينجيانغ منذ عامين. وأشار تقرير منفصل في “غلوبال تايمز” إلى ما وصفته بتصريح صادر عن “زارا” بأن لديها “نهج من عدم التسامح المطلق تجاه العمل القسري”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، مجتمعة، الاثنين الماضي، عقوبات سفر وعقوبات مالية على أربعة مسؤولين صينيين كبار يتهمون بارتكاب انتهاكات في شينجيانغ.
وردت بكين بالقول إنها ستفرض عقوبات غير محددة على المشرعين الأوروبيين وباحث ألماني كشف معلومات عن معسكرات الاعتقال.
وفي وقت سابق قال باحثون أجانب وحكومات، إن أكثر من مليون شخص في شينجيانغ، معظمهم من مجموعات عرقية ذات أغلبية مسلمة، محتجزون في معسكرات عمل. وتنفي بكين إساءة معاملتهم وتقول إنها تحاول تعزيز التنمية الاقتصادية والقضاء على التطرف.