الصين تؤكد دعم العراق والكاظمي يتطلع لدور بكين في معالجة الأزمة الاقتصادية
بحث رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، (23 أيار 2020)، مع السفير الصيني في بغداد، تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بالشكل الذي يعالج الأزمة الحالية الناجمة عن تدهور أسعار النفط، فيما أكد السفير دعم بلاده للعراق.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه إن الكاظمي استقبل السفير الصيني في بغداد، تشانغ تاو حيث هنأه الأخير، بمناسبة توليه رئاسة الحكومة، ونقل تحيات رئيس مجلس الدولة الصيني، وتطلع الصين لتطوير العلاقات مع العراق.
وأكد تشانغ تاو، “دعم الصين للعراق في المحافل الدولية، بالشكل الذي يعزز سيادته ووحدة أراضيه، كذلك دعم جهود مكافحة الإرهاب”، موجهاً الدعوة للكاظمي لزيارة بكين.
من جانبه شدد الكاظمي على أن “العراق يقدر دعم الصين في مجال مكافحة جائحة كورونا، ويتطلع الى تعزيز التعاون الاقتصادي بالشكل الذي يعالج الأزمة الحالية الناجمة عن تدهور أسعار النفط، كذلك تقوية الوجود الاستثماري للشركات الصينية في العراق في مجالات الطاقة وتعزيزها في المجال الزراعي لتطوير الأراضي الخصبة غير المستزرعة”.
وفي 19 أيلول 2019، وقع العراق والصين 8 اتفاقات ومذكرات تفاهم في ختام مباحثات بين وفديهما في بكين، برئاسة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ.
وتتضمن الاتفاقية مبادلة عائدات النفط بتنفيذ المشاريع في العراق وفق ما كشفه مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، مبيناً أن حكومة بلاده فتحت حسابا ائتمانيا في أحد البنوك الصينية، لإيداع عائدات النفط البالغة 100 ألف برميل يومياً، ضمن الاتفاقية الصينية لتكون مهمة الحساب، استقبال قيم عائدات النفط وصرف المستحقات المالية للشركات الصينية التي تنفذ مشاريع في العراق.
وتمتد الاتفاقية بشأن استبدال العائدات بالمشاريع، 20 عاماً، على أمل أن تنهض بالبنى التحتية للعراق التي ما زالت مدمرة منذ أربعة عقود.
والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، بمتوسط يومي 4.5 ملايين برميل يومياً.