الصين: المحادثات النووية تستمر مع إيران
قال مبعوث الصين للمحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران، إن المحادثات ستتواصل وأن بقية أطراف الاتفاق اتفقت على تسريع العمل بشأن قضايا من بينها العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة.
وقال وانغ تشون مبعوث الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى فيينا، للصحفيين، بعد اجتماع بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق المبرم عام 2015: “سوف نستمر”.
وأضاف: “اتفقت كل الأطراف على تسريع الوتيرة بشكل أكبر في الأيام المقبلة من خلال الانخراط في عمل أكثر موضوعية وشمولا فيما يتعلق برفع العقوبات بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الصلة”، وفقا لما نشرت “رويترز”، اليوم السبت.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن التوصل لتفاهم جديد حول الاتفاق النووي، وأرضية مشتركة بين أطراف الاتفاق، لافتًا إلى أن مفاوضات فيينا بلغت نقطة يمكن فيها العمل على “نص مشترك”.
وقال عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم السبت، إن “هناك تفاهما جديدا آخذا في الظهور حول الاتفاق النووي، وهناك أرضية مشتركة بين الأطراف بشأن الهدف النهائي للمحادثات الجارية في فيينا”.
من جانبه صرح المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، أن اللجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني قد تجتمع مرة أخرى على مستوى المديرين السياسيين بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وعقد الاجتماع الثاني وجها لوجه للمديرين السياسيين لـ “الخمسة” وإيران، هذا الأسبوع اليوم السبت.
تتوخى خطة العمل الشاملة المشتركة، التي أبرمتها الدول الست في عام 2015 (بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا) وإيران، رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على الأسلحة النووية.
لم تدم الخطة حتى ثلاث سنوات، ففي مايو/أيار 2018، إذ أعلنت الولايات المتحدة انسحابًا أحاديًا منها وأعادت العقوبات المشددة ضد طهران.
وأعلنت إيران في عام 2019 – بعد عام واحد بالضبط من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق- عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وفي نهاية عام 2020، تبنت إيران قانون “إجراء استراتيجي لرفع العقوبات”، والذي يتضمن تكثيف الأنشطة النووية من أجل تحقيق رفع العقوبات عن البلاد.