الصواريخ الايرانية تمثل مشكلة كبيرة للبحرية الامريكية
اعترفت مجلة ناشيونال انترست الامريكية المتخصصة بالدراسات الاستراتيجية ان الصواريخ الايرانية القصيرة والمتوسطة والبعيدة مدى تشكل مشكلة كبيرة للبحرية الامريكية حتى يمكن ان تشكل خطرا على السفن الحربية والقواعد وحاملات الطائرات المنتشرة في المنطقة .
وذكر التقرير مترجم اطلعت عليه (الاولى نيوز) ان ” الجمهورية الاسلامية تواصل تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى بشكل متزايد وتطلق بعض الصواريخ قصيرة المدى أثناء القتال ، على الرغم من ان مطالب الحكومة الأمريكية بأن تتخلى الجمهورية الإسلامية تمامًا عن أي أسلحة يمكن ان تحمل نظريا رؤوسا نووية قد التزمت به طهران ، فيما لم تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاقية النووية وانسحبت منها من جانب واحد بسبب قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب “.
واضاف أن ” ايران ،في الواقع، التزمت بشروط خطة العمل المشتركة ولم تكن تطور أسلحة ذرية في الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة من الاتفاقية، لكن إيران واصلت العمل على مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية ، والتي يمكن أن تحمل جميعها حمولات غير نووية ، وبالتالي فهي لا تخضع للاتفاق النووي الموقعة بين الجانبين”.
وتابع أن ” وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو طالب باكثر مما هو موجود في الاتفاق حينما طلب ان تتخلى الجمهورية الاسلامية جميع عمليات تطوير الصواريخ ، ورفضت إيران مطالب بومبيو وواصلت استخدام نبرة التحدي ردًا على الانسحاب الأمريكي من خطة العمل الشاملة المشتركة والعقوبات الأمريكية الجديدة، حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: “إذا لم نتمكن من تداول سلعنا بشكل علني ، وإذا لم نتمكن من الحصول على ما نريد الحصول عليه من المعاملات الدولية المفتوحة والشفافة ، فلن نستلقي وننتظر الموت ، سنفعل ذلك، سنفعل ذلك بأي وسيلة ضرورية”.
وواصل التقرير ان ” طهران تمتلك الان بسبب الانسحاب الامريكي من الاتفاقية أكبر ترسانة صواريخ وأكثرها تنوعًا في الشرق الأوسط ، بآلاف الصواريخ الباليستية والصواريخ الكروز القصيرة والمتوسطة بمديات تصل الكيان الصهيوني وجنوب شرق اوروبا “.
وبين التقرير ان ” إدارة ترامب كما يبدو تعتقد أن العقوبات والتهديد باستخدام القوة ستجبر إيران على تسليم صواريخها والبنية التحتية للبحث والتطوير دون الحصول على أي شيء في المقابل، لكن إذا كانت إدارة ترامب تريد حقًا صفقة دبلوماسية للحد من الصواريخ الإيرانية ، فلم يكن عليها خطة العمل الشاملة المشتركة، بل التفاوض بدلا من فرض عقوبات ستزيد من التمسك الايراني بمنظوماتها الاستراتيجية وتزيد من الخطر على القوات الامريكية”.