الاولى نيوز / بغداد
قال زعيم التيار الصدري مقتدى ، ان الانسان الناجح والوطني هو من يستثمر فشله في الدورتين السابقتين، للنجاح بهذه الفترة الانتخابية، من خلال عدم تكرار اخطاء الماضي.
تصريح الصدر جاء ضمن سلسلة من التساؤلات لأتباعه بخصوص الانتخابات وقد جاءت ردا على توجه البعض بأن:”غاية ما سنفعله هو الذهاب للانتخابات طاعة للحوزة والمرجعية والسيد / مقتدى الصدر /، ولكن لن ننتخب احدا حتى من قائمة الاستقامة، وسنتلف الورقة ونرجع، لأننا جربنا دورتين سابقتين، لم يفلح بها الخط بتحقيق المطلوب، وليس السبب في أبناء الأحرار ولا الأوامر، بل لغلبة الفساد.
وهنا دعا الصدر العراقيين الى ان يحملوا راية العراق (علم العراق)، ويتوجهون بملايينهم الى صناديق الاقتراع، بلا اية دلالة حزبية او دينية او عقائدية او عرقية، لينتخبوا الاصلح والاكفأ والافضل، حبا بالعراق.
وجاء في تعليقات الصدر بقوله” نعم، جربنا دورتين وفشلنا -حسب ادعاء السائل .. لكن: اشتراكك بالانتخابات الحالية يختلف، من حيث انها جاءت بعد ثورة الاصلاح، وقد اختلفت الكثير من الموازين (وبعد ما تعبر علينه)”.
واضاف”ان قولك بفشلنا في الدورتين السابقتين، يعطي الواعز والعزيمة للنجاح في الدورة الانتخابية الحالية، لا ان نتنازل او نستسلم، فهما السبب الاكبر لاتساع الفساد”.
وتابع”اذا رميتَ ورقة الانتخابات خالية او مزقتها، فهذا يعني اشبه بالعزوف، وستكون النتيجة زيادة نسبة الفاسدين، فهم سيحصلون على كافة الاصوات المشتركة بنسبة عالية، ومشاركتك وتصويتك سيقلل من نسبتهم، وهذا في حد ذاته نجاح نسبي، لا يتوقع الاكثر منه في هذه الفترة”.
وقال”: ان هذه الانتخابات ليست الاخيرة ولا النهائية، بل هناك دورات انتخابية نيابية تتكرر كل اربع سنوات، فان عزفتَ عن الانتخابات هذه المرة، ماذا ستقرر في اللاحقة!!؟.٠.
وتابع”لا تستعجل بالجواب، فانك وان قررتَ الاشتراك فان اشتراكك صار اصعب واكثر عسرا، لانك فتحتَ الباب لهم في السابقة (الحالية) وعزفتَ عنها، فقويت شوكتهم، ورفعتَ سلطتهم، وتسلطهم عليك وعلى جميع العراقيين”.
واضاف”ان الدورات القادمة ستكون كفيلة في تطبيق الشلع قلع، ومسير الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وشعار: (الشلع قلع)، شعار رفعناه ، ولازلنا متمسكين به، فكيف سننجح بالتدريج بتطبيقه ان لم نبعد البعض شيئا فشيئا ونضعفهم تدريجيا؟.. فالامور بخواتيمها لا ببداياتها.. وما زال طريقنا طويلا، فاياكم والخذلان ايها الشعب العراقي الحبيب”.
واشار بقوله” اننا واياكم بل الشعب كافة، لم نجرب كتلة عابرة للمحاصصة، ولم نجرب افرادا من (التكنوقراط) المتخصص والمهني.. ولذلك فشلنا في الدورتين السابقتين – على حسب فرض السؤال – (والمجرب لا يجرب) (شلع قلع).اذن فلنجرب وجوها جديدة من التكنوقراط المهني المتخصص ولاول مرة، عسى ان تكون الخطوة الاولى في انجاح الاصلاح”.
وختم الصدر تعليقاته بقوله” عموما فلن نعدكم بانها تكون الارقى، ولكنها الافضل اكيدا و(العافية بالتداريج).لذا تمنيت ان يحمل محبوا الاصلاح كافة من كل طبقات الشعب العراقي، كردا وعربا وتركمانا وايزيديين وصابئة وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين وشبك وكذلك العلمانيين والشيوعيين بل وغيرهم من الاديان والعقائد والافكار والاقليات.. ان يحملوا راية العراق (علم العراق)، ويتوجهون بملايينهم الى صناديق الاقتراع، بلا اية دلالة حزبية او دينية او عقائدية او عرقية، لينتخبوا الاصلح والاكفأ والافضل، حبا بالعراق، وحب العراق من الايمان.