اعلنت وزارة الصحة والبيئة خلو العراق من سلالة “دلتا” الهندية حتى الان، بينما تعمل على تسريع انجاز مختبرات كشف سلالات كورونا في مدينة الطب.
وقال مدير الصحة العامة الدكتور رياض الحلفي في تصريح للصحيفة الرسمية، ان “العراق لم يسجل اي حالة بسلالة (دلتا) الهندية حتى الان، لانها سريعة الانتشار وتسبب اصابات كثيرة، وان البلد لم يمر بمرحلة كهذه”.
واوضح ان “هذه السلالة لم يثبت علميا انها اشد من السلالات التي انتشرت في البلدان، وبحسب البحوث الجارية حاليا فان جميع اللقاحات تعمل بفعالية كبيرة ضد جميع السلالات، واخذ جرعتين من اللقاح يوفر حماية قوية ضدها وقادرة على تقليل مخاطرها”.
وبين ان “ظهور المتحورات من السلالات لا يمثل امرا مفاجئا، وهي عملية طبيعية، إذ يكتسب الفيروس طفرات بمرور الوقت لضمان بقائه، ويساعد جهاز المناعة في مهاجمة أجزاء مختلفة من الفيروس حتى لو طرأت عليه طفرات جينية”.
واكد الحلفي ان “الوزارة تعمل على تسريع انشاء مختبرين في مدينة الطب للكشف عن السلالات الجديدة لكورونا وتصنيفها ومعرفة الاختلافات الحاصلة بينها وبين النسخ الجديدة المتحورة”.
ورجح “افتتاح المختبرين خلال الشهرين المقبلين بعد رفدهما باجهزة حديثة ومتطورة من مناشئ عالمية، الى جانب الانتهاء من تدريب الملاكات الطبية”.
ولا تزال سلالة “دلتا” المتحورة من فيروس كورونا تبث الرعب في الهند وبقية الدول، لاسيما بعد اكتشاف الأطباء علاقة بين هذا المتحور والإصابة بأمراض أخرى خطيرة، إذ يُعتقد أن السلالة الجديدة، تسبب ضرراً غير مسبوق للبنكرياس، ما يؤدي إلى ظهور مرض السكري المفاجئ وارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، ما يتسبب بالتالي في تفشي “الفطر الأسود”، وفق ما أكده أطباء هنود لصحيفة التليغراف البريطانية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد اعلنت، ان سلالة فرعية واحدة فقط من المتحوّرة “دلتا” لفيروس “كورونا” اكتُشفت في الهند، ما زالت تعتبر “مثيرة للقلق”، بينما قللت من أهمية سلالتين اخرتين.
وفي كردستان، قررت وزارة الصحة في الاقليم اخذ المسحات للمواطنين القادمين من الخارج عن طريق المنافذ الحدودية والمطارات.
وذكرت الوزارة انه سيتم استثناء المواطنين الذين لديهم نتائج فحوصات كورونا موثقة ومعتمدة ظهرت نتائجها في اقل من 48 ساعة اثناء الوصول، الى جانب الذين لديهم شهادات التطعيم بجرعتين ضد الفيروس.
وفي الملف نفسه، واصلت المنافذ التلقيحية في محافظة المثنى، استقبال المواطنين للتطعيم بلقاحات كورونا المتوفرة في بعض المراكز الصحية.
وقال مدير صحة المثنى باسل صبر لـ”صحيفة الرسمية”:ان “الاسابيع الماضية شهدت توافد اعداد كبيرة من المواطنين الى المراكز الصحية المجهزة باللقاحات المتوفرة للتطعيم ضد كورونا”.
واضاف ان “ملاكات تعزيز الصحة لعبت دورا كبيرا في توعية المواطنين بشأن اللقاحات خلال حملات ميدانية للتثقيف والقاء المحاضرات الصحية للحد من انتشار كورونا”.