الصحة النيابية تستعين بالمرجعية الدينية لطلب التزام المواطنين بالوقاية
لقد اثبتت السنة الماضية من عمر الجائحة أهمية التكاتف و التعاون من قبل الجميع لتجاوز كل التحديات والمصاعب التي واجهت الجهود الخيرة والمسؤولة التي بذلتها الفعاليات الوطنية والحكومية والشعبية إبتداءً بوزارة الصحة والبيئة وكوادرها الابطال ولجنة الصحة والبيئة النيابية والمنظمات والمبادرات المختلفة مما زادَ من تمكين وزارة الصحة والبيئة في تصديها للجائحة و تقديمها كافة الخدمات الصحية الوقائية و العلاجية رغم قلة الامكانيات والابعاد المالية التي خلفتها الجائحة نفسها وانخفاض اسعار النفط … وَرَسَمَ ابطال الجيش الابيض لوحةً مشرفةً سيخلدها تاريخ العراق الحديث وباعتمادٍ تامٍ على الامكانيات الذاتية المتاحة ، ومع ظروف الاغلاق التام وصعوبة توفير الاحتياجات الطبية الضرورية في ظرف استثنائي غير متوقع لدى الانظمة الصحية المتقدمة فضلاً عن سواها …
لذا توجه لجنة الصحة والبيئة النيابية شكرها وتقديرها لجميع تلك الجهود الجبارة من جميع الفعاليات الوطنية والانسانية ، وتثمن دور الزملاء في وزارة الصحة والبيئة وتقدر عالياً دور الكوادر البطلة ومواجهتهم الشجاعة للوباء الخطير
، و ستدعم اللجنة كل ما يُمَكِن الوزارة من استمرار مجهودها سواء في تضمين الموازنة الحالية لتعيين الكوادر الوسطية التي نص عليها قانون التدرج الطبي ، بالاضافة لِأن تكون التخصيصات المالية في الموازنة تناسب التحديات الضخمة التي يواجهها بلدنا العزيز في ضوء تصاعد الموقف الوبائي واحتمالية نشوء موجة ثانية من الوباء …
ولا ننسى اهمية تثمين تضحيات ابطال الجيش الابيض من الملاكات الطبية والصحية و الادارية ممن قدموا حياتهم في سبيل الواجب او المتصدين حاليا في مراكز و مستشفيات و ردهات عزل مرضى كورونا بالامتيازات المالية والمعنوية التي تليق بهم وتضمينها في الموازنة العامة لعام ٢٠٢١ بمشيئة الله تعالى …
وامام هذا الخطر المحدق ببلدنا تطالب لجنة الصحة والبيئة الحكومة والمرجعيات الدينية والاجتماعية لبذل الجهود في توعية المواطنين من خطورة المرحلة واتخاذ الاجراءات اللازمة لتحجيم انتشار الوباء