الصحة العراقية تطرح ملاحظاتها حول العيد وتحدد الموقف بإلغاء الحظر من عدمه الأسبوع القادم
حددت وزارة الصحة العراقية ، موعداً لحسم أحد خياري المضي بتوصية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بالغاء الحظر بعد العيد أو استمرار الاجراءات التي كانت متبعة قبله.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية – د. سيف البدر أنه ” ما زال الوقت مبكرا لتقييم الموقف الوبائي بفترة العيد لأنه إنتهى للتو، اعراض كورونا لا تظهر الا بعد فتره حضانة تتراوح ما بين يومين إلى إسبوعين”.وحول ما سجلته الصحة من ملاحظات تخص فترة العيد أوضح إن “عدم الالتزام كان واضحا وخاصة في المناطق الشعبية في بغداد وبعض المحافظات، واحتمالية الإصابة في المناطق المزدحمة أكثر من غيرها بسبب عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي”.وبشأن الوضع ما عطلة العيد مطلع الأسبوع المقبل بين البدر إنه “سيكون هناك اجتماع قريب للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وسيدرس الموقف الوبائي وآخر المستجدات وستتخذ قرارات تخص المرحلة المقبلة بتجديد الإجراءات أو تخفيفها وحسب المعطيات الوبائية” لافتاً إلى أن “مستوى الالتزام من قبل المواطنين بالوقاية الشخصية والمجتمعية هو من يحدد الذهاب نحو التشديد أو التخفيف”.وأكد إن “افضل سلاح لمواجهة كورونا حاليا هو الوقاية”.واشار خلال حديثه عن الموقف الوبائي إن “90٪ من الإصابات بكورونا تكون خفيفة وتتماثل للشفاء بعد أيام ومنذ اسبوعين نسجل عدد متعافين يومي يفوق احيانا عدد المصابين وهذا يعود فيه الفضل إلى البروتوكولات العلاجية المستخدمة”.وفيما يتعلق بلقاح كورونا المنتظر قال إن “هناك مراكز بحثية عالمية مرموقة وصلت إلى مراحل متقدمة ومن بينها شركة استرازينيكا، ولحد اللحظة لايوجد اي لقاح أو علاج خاص معتمد بكورونا”.وفي وقت سابق ، طرح المتخصص بالصحة العامة د. عباس الطعان، ’’حلا وحيدا وواقعيا’’ للتعامل مع كورونا بعد عطلة عيد الاضحى.وقال الطعان في تصريح متلفز إن “العراق ما زال بمرحلة خطرة في مواجهة كورونا ولن يتجاوزها في الفترة القليلة القادمة، والفيروس موجة واحدة تقوى وتضعف والمهم حاليا هو تسطيح منحنى الإصابات عند مستوى معين والعمل على أحداث تراجع تدريجي”.وأضاف إن “القول بأن إرتفاع درجات الحرارة سيؤثر على الفيروس ويضعفه عبارة عن كذبة سوقت لإشعار الناس بالطمأنينة وربما اعتمدت على نظرية إن الفيروسات تضعف مع ارتفاع درجات الحرارة ولكن مع كورونا الوضع مختلف لأنه فيروس جديد ومتغير ولم يفهم حتى الآن سلوكه ولا يمكن إعطاء رأي واضح وحاسم بشأنه”. وتابع الطعان أن “المواطن العراقي شعر بالملل وسأم من موضوع كورونا ولن يلتزم الا قليلون في فترة العيد باجراءات الوقاية، والحظر الشامل لن يمنع التزاور بين المواطنين بفترة العيد مهما طالت مدته لإن التزاور ممكن داخل المنطقة الواحدة”.ولفت المتحصص بالصحة العامة الى أن “الحل الوحيد والواقعي هو إعادة الحياة لطبيعتها بعد العيد وتبقى مسؤولية الوقاية على المواطن مع ضرورة تطبيق اجراءات صارمة من قبل الدولة لمنع انهيار النظام الصحي”.وكان وكيل وزارة الصحة، حازم الجميلي، أكد في وقت سابق ان اي تغيير او تخفيف بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا يعرض العراق الى خطر كبير، مشيرا الى الارتفاع المستمر بعدد حالات الشفاء غير كاف لتجاوز الخطر.وقال الجميلي في مقابلة متلفزة، ان “الارتفاع المستمر بعدد الاصابات بفيروس كورونا منذ اسبوعين وبمعدل يتجاوز الـ 2400 يومياً يشير بوضوح الى وجود عدم التزام من كثير من المواطنين بالوقاية الشخصية وتوصيات وزارة الصحة وهذا مؤشر خطير جدا”.وتابع “يجب على المواطنين والجهات الرسمية الإنتباه لهذا الموضوع وأن الوضع قد يمهد لتضاعف الاصابات لأرقام غير مسبوقة وكبيرة والكل يعلم ان البنية التحتية للقطاع الصحي تعاني والحل الوحيد هو الالتزام بالوقاية والتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات التي أصبحت ظاهرة في ظل عدم وجود رادع رسمي وقانوني”.ونبه الى ان “الارتفاع المستمر بعدد حالات الشفاء غير كاف لتجاوز الخطر، يجب الاستمرار بالإجراءات الوقائية لأنها الحل الوحيد الذي يمهد لإنحسار الإصابات”.واضاف “الفيروس متغير وغير ثابت وهناك كثير من الدول عادت لتشديد الإجراءات واي تخفيف لها قد يمهد لخطر كبير في ظل عدم الالتزام”.ومنذ 24 تموز الماضي يسجل العراق معدل إصابات يومي يبلغ 2000 إصابة يومياً وكانت أعلى حصيلة سجلت في 31 تموز الماضي وبلغت 3346 اصابة.وسجل العراق بتاريخ 26 تموز الماضي أعلى حصيلة وفيات بـ 122 حالة ، فيما كانت أعلى حصيلة يومية للمتعافين 3918 وحدثت في 28 تموز الجاري.