الصحة العالمية تحذر العراقيين: امامنا اسبوعان مصيريان.. استمعوا لصوت العقل نحن على شفا حفرة
حذرت منظمة الصحة العالمية من ظهور مشاهد صعبة في الشارع العراقي تكررت في دول اوربية وعجز فيها مؤسسات صحية عن استقبال مصابين في كورونا فيما لفتت الى ان الأسبوعين الحالي والمقبل مصيريان وان يلتزم فيها المواطنون بإجراءات الوقاية فأن الوضع سيكون صعباً للغاية.
وقال ممثل المنظمة في العراق د. أدهم إسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز) ” قبل حلول شهر رمضان تمكن العراق من أن يتعدى الموجة الأولى بنجاح، الآن نحن في الموجة الثانية من وباء كورونا التي لا تضرب العراق لوحده بل دولا أخرى وعلى رأسها الصين وأيضا إيران”.
وشدد على ان ” موجات كورونا لن تتوقف، أمامنا موجة ثالثة ورابعة وخامسة طالما لم يتوفر لقاح أو علاج، أوروبا بدأت العودة للحياة الطبيعية شيئا فشيئا وستعود حركة الطيران رغم ان وضع العراق كان أفضل منها الا انه تراجع ليصبح معقدا للغاية كفترة انتشار المرض في أوروبا”.
ولفت الى إن ” منحنى كورونا في تصاعد مستمر وكأنه لا توجد آية اجراءات لمواجهة الجائحة على الأرض وفي الواقع هناك اجراءات لكن عدم التزام المواطنين بالوقاية والحظر الوقائي جعلها غير موجودة “.
وبين إن “بغداد تتحمل الضغط الأعلى في مواجهة الفيروس وتحتوي على 55٪ من نسبة الراقدين من المصابين، والمفاجئ ان بعض المحافظات كانت ذات معدل اصابات يساوي صفرا كواسط وميسان ثم عادت وسجلت إصابات بكورونا قبل أن تحدث فيها قفزة مهولة ومثلهما النجف التي مرت بـ 14 يوما دون إصابات”.
وأكد إن ” هذا الأمر تسبب بضغط كبير على النظام الصحي والتزام المواطنين الفوري والمستمر سيمنع انهياره وان استمر وضع الاصابات الحالي لفترة اسبوعين إضافيين نعتبرهما مصيرين قد يتكرر سيناريو ما حدث في دول أوروبية بالعراق وتحدث مشاهد لتساقط مصابين في الشوارع”.
وأشار الى ان “ما يحدث من أعراس ومناسبات اجتماعية وحفلات يحضرها الالاف مستغرب وصادم، من غير المنطقي في ظل هذا العدد المتصاعد للإصابات والوفيات هناك ما زال يقول ان كورونا كذبة وأعتقد أن عدد الاصابات القليل بالموجة الأولى بفضل الإجراءات الاحترازية الحكومية لكن عدم تعاون المواطنين اوصلنا لأن نقول لجميع العراقيين استمعوا لصوت العقل لأننا على شفا حفرة”.
وسجل العراق، امس الجمعة 19-6-2020، اعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا بلغت 1635 إصابة ، فيما شهد الخميس 18-6-2020 ، تسجيل اعلى عدد يومي للوفيات وبلغ 83.
ومنذ الخامس من حزيران الجاري، يسجل العراق معدل إصابات بكورونا لا يقل عن الألف يومياً ارجعته وزارة الصحة العراقية لسببين الأول هو عدم التزام المواطنين بالوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي والى زيادة قدراتها التشخيصية بعد ارتفاع عدد الفحوص اليومية لأرقام تقل عن العشرة الاف او تزيد بقليل، فيما كان العراق يسجل معدل إصابات يقل عن 100 يومياً حتى تاريخ 13 أيار الماضي.