الشيخ علي يكشف تسريبات لمحاولة اغتيال الصدر على يد الإدارة الأميركية
اعتبر رئيس تحالف تمدن، النائب فائق الشيخ علي، السبت، ان الميثاق الذي أعلنه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لا يعني المتظاهرين المستمرين في حراكهم، مشيرا إلى أن تواجد الاخير في إيران، يعود لمخاوف من تعرضه لاغتيال على يد الإدارة الأميركية، بحسب التسريبات.
وذكر الشيخ علي خلال لقاء متلفز تابعته /الاولى نيوز/، اليوم (8 شباط 2020)، إن “مواقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لم تؤثر على الاحتجاجات، سواء بالانسحاب أو العودة”، مبينا أن “الصدر، شأنه شأن الأحزاب وقادة الفصائل المسلحة، يحاول التكيف مع وضع الاحتجاجات، سواء خلال أوقات قوتها أو ضعفها، كما حدث من هجوم على المحتجين على يد أصحاب القبعات الزرق”.
وأضاف الشيخ علي، أن “الميثاق الذي أعلنه الصدر، يعنيه هو، ولا يعني المتظاهرين المستمرين في حراكهم، فهم لا يخضعون إلى قيادة أية شخصية أو تيار، موضحا، أن “جميع الأحزاب والشخصيات السياسية تحاول إنهاء الاحتجاجات وإعادة الناس إلى بيوتها”.
ورأى النائب، أن “محاولة إيجاد قائد للمتظاهرين أو ناطق باسمهم غير ممكن”، مشدد على أن “المتظاهرين هم فقط المسؤولون عن إدارة شؤونهم”.
وحول ما إذا مثل الصدر (اليد الإيرانية الناعمة في وجه الاحتجاجات بعد فشل محاولات الفصائل المسلحة)، قال الشيخ علي، إن “علاقة الصدر بإيران لم تنقطع يوما، وهو يزور إيران بين فترة وأخرى بداعي الدراسة أو الاعتكاف”، مشيرا إلى أن “التسريبات تشير إلى أن تواجده الحالي في إيران، يعود إلى مخاوف من تعرضه إلى اغتيال على يد الإدارة الأميركية”.
وتابع قائلا، أن “سيطرة إيران ونفوذها في العراق، ما تزال كما هي، لكن اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أضعف من شوكة طهران، وشغلها عن الأوضاع في العراق، لكنها ما تزال المتحكم الرئيسي”.
وبين الشيخ علي، أن “الصدر ينفذ أجندة صدرية خاصة به، وغياب المهندس وسليماني في لحظة واحدة، دفع إلى تصديره كغطاء للفصائل المسلحة وكموجه عام لها، في ظل عدم وجود شخصية أخرى لها الشعبية والقدرة على أداء هذه المهمة”، لكنه رأى أن “بقاء الصدر كمؤد لهذا الدور لن يستمر طويلا في ظل صراع الزعامات”.
وأردف النائب، أن “الحراك الشعبي بمعزل عن كل الأحزاب والشخصيات الحاكمة، وهو الذي يتحكم بالشارع”، مشيرا إلى أن “الدور الوحيد لتلك الأحزاب والشخصيات هو دور سلبي، كما حصل مؤخرا من قتل واعتداءات على المتظاهرين”.