الشرطة الامريكية تعامل المواطنين كقوة احتلال كما لو انهم في العراق
أفاد تقرير لصحيفة الديلي بيست الامريكية كتبه احد قدامى المحاربين في العراق ،بأن الشرطة الامريكية تعامل المواطنين في الولايات المتحدة كما لو انها قوة احتلال نتيجة تصاعد العنف الذي يرتكبونه ولم أتوقع أننا سنعامل الأمريكيين ، وخاصة الأمريكيين السود ، كما لو كانوا تحت الاحتلال. الفرق هو أننا في الجيش ، كان لدينا قواعد الاشتباك والتدريب لكن لا يبدو أن رجال الشرطة لديهم ذلك.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن “تصرف الشرطة الامريكية في مدينة منيسوتا باطلاق الرصاص المطاطي على المنازل السكنية يشير الى وجود نقص تام في الانضباط لدى الشرطة وقد اعادت صور الناس الخائفين الى ذهني ما كان يشعر به المدنيون العراقيون والافغان في كل مرة نركل فيها ابوابهم بحثا عن هدف ذوقيمة ، لكن الاسوأ من ذلك ان الشرطة الامريكية ليس لديها اي قواعد للاشتباك مثل تلك الموجودة لدى الجيش”.
واضاف أن ” من المهم عدم تبييض احتلال العراق او التظاهر بان ماتفعله الشرطة الامريكية مختلف تماما ، فمن السهل على الناس مثلي أن يقولوا ، “ما كنا لنقوم بذلك على هذا النحو”، لكن وجودنا في العراق أو في أفغانستان ، هو في حد ذاته عمل عنف و عنف إمبريالي”.
وتابع ” لم يكن هناك اي جانب انساني في الاحتلال ، فالجنود الامريكان كانوا يطلقون على العراقيين تسميات الحجاج والعمامات وما هو اسوأ وبصفتي رقيبًا ، تم تكليفي بمواكبة انضباطنا ومعاييرنا وكنت احاول دائما التأكد من أن رجالي عاملوا العراقيين مثل البشر، لانني كنت دائما اتصور كيف ساشعر إذا جاء رجل عراقي يركل بابي في ناشفيل في الساعة 3 صباحًا”.
واوضح أن ” التدريب الاساسي الذي تتلقاه الشرطة الامريكية هو مشروع لنزع الصفة الانسانية عن البشر ، ودفع الشخص الى نقطة نفسية بحيث يضغط على الزناد دون مبالاة لذلك فان من الخطر للغاية أن يشعر المواطنون الأمريكيون أنهم تحت الاحتلال بسبب تصرفات الشرطة الهمجية “.
واشار الى أن ” الشرطة الامريكية تتعامل بعنصرية فهم يتجولون مثل جنود العاصفة ويفترضون ان حصولهم على المزيد من الاسلحة سيسمح لهم بمواجهة عنف العصابات السوداء ، في الوقت الذي يتجول فيه البيض باسلحتهم وكأنهم شخصيات اللعبة الشهيرة ” Call of Duty” ولايمنعهم رجال الشرطة حينما يحاولون احتلال البنايات الحكومية
متابعة / الاولى نيوز