السودان يلحق بمصر وإثيوبيا في مجلس الأمن بشأن سد النهضة
أرسل السودان، اليوم الخميس، خطابا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة، وذلك بعد خطوتين مشابهتين قامت بهما كل من مصر وإثيوبيا.
وأمس قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إن بلاده تشترط توقيع اتفاق قبل البدء في ملء سد النهضة ضمانا لسلامة سد الروصيرص.
وسد الروصيرص هو سد كهرومائي خرساني يبعد عن العاصمة الخرطوم 550 كيلومترا، تم تشييده عام 1952، لتخزين المياه من نهر النيل الأزرق لاستخدامها في ري الأراضي الزراعية.
وأضاف عباس، في مؤتمر صحفي، أن مسودة الاتفاق التي قدمها السودان تصلح كأساس للتوافق بين الدول الثلاث في معظم الوسائل الفنية .
وكشف عن تلقي السودان دعوة من إثيوبيا لاستئناف المفاوضات وهو مار ردت عليه الخرطوم بأن العودة لمائدة التفاوض تتطلب إرادة سياسية لحل القضايا الخلافية العالقة.
وأوضح أن الخلافات تتركز حاليا في القضايا القانونية، وإلزامية الاتفاق وعدم ربطه باتفاقيات تقاسم المياه وآليات حل النزاعات مع بعض المسائل الفنية المحدودة.
والثلاثاء الماضي، حذر وزير الري والموارد المائية السوداني من مخاطر على بلاده حال عدم الاتفاق على الملء الأول والتشغيل لسد النهضة.
وقال الوزير السوداني، إن الآثار الإيجابية المحتملة لسد النهضة على السودان يمكن أن تتحول إلى مخاطر، دون اتفاق حول الملء الأول والتشغيل .
وأشار إلى وجود احتمالية أضرار تتعلق بالتشغيل غير الآمن للخزانات السودانية حال عدم التنسيق وتبادل البيانات مع الجانب الإثيوبي.
وأول أمس، وجهت إثيوبيا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ردا على ما قدمته مصر من خطاب بشأن سد النهضة.
واعتبرت إثيوبيا في الرسالة أن إنهاء المفاوضات الثلاثية هو “أفضل طريق” للمضي قدما في حل القضايا العالقة بين البلدان الثلاث.
والجمعة، أعلنت مصر، تقدمها بطلب لمجلس الأمن تدعو للتدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها، وفق قواعد القانون الدولي.
واتخذت مصر هذه الخطوة- بحسب بيان رسمي- على ضوء تعثر المفاوضات التي جرت مؤخراً حول سد النهضة نتيجة للمواقف الإثيوبية “غير الإيجابية”.
وتخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات شاقة منذ سنوات لمعالجة مخاوف مصر من سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.
الأولى نيوز – متابعة