السلطة الفلسطينية: نتنياهو يحاول تفجير الوضع في القدس لمنع تشكيل “حكومة التغيير”
حذرت السلطة الفلسطينية من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إفشال مساعي معارضيه لعزله عن الحكم، من خلال تأجيج التوترات في مدينة القدس.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته اليوم الأحد إلى أن نتنياهو يحاول إفشال تشكيل ما يسمى “حكومة التغيير” من خلال “تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها ومواطنيها، اعتقادا منه أن قطع الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية القادمة يتم عبر توتير الأوضاع في القدس لما يمكن أن يجلبه ذلك من ردود فعل قوية في سائر الأرض الفلسطينية وفي الإقليم”.
وأوضحت الخارجية أن نتنياهو يحاول تكرار التجربة التي خاضها خلال الجولة الأخيرة من التصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي، من خلال تحريض سياسيين يساريين على تنظيم ما يسمى “مسيرة الأعلام” في القدس واستمرار تشديد الحصار على حي الشيخ جراح، بالاضافة الى الاقتحامات المستمرة والمتصاعدة للمسجد الاقصى.
وحذرت الوزارة من مواصلة نتنياهو “سياساته الاستعمارية التوسعية”، مشيرة إلى أن هذا النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ صعوده الى سدة الحكم عام 2009 كلف الشعب الفلسطيني أثمانا باهظة.
ولفتت الخارجية إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح “الضحية الدائمة للصراعات والتجاذبات الحزبية والسياسية في إسرائيل”، مشيرة إلى أن نهج نتنياهو الحالي يهدد بإفشال “الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت وقف اطلاق النار ووقف العدوان المتواصل على شعبنا”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة بالتحرك على وجه السرعة بغية “كبح جماح نتنياهو ومخططاته المتطرفة للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب دينية ومربعات عنف جديدة يصعب السيطرة عليها”.