السلطات السودانية تشدد الإجراءات الأمنية وواشنطن تحذر من استخدام العنف ضد المتظاهرين
حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السلطات السودانية من استخدام العنف ضد المظاهرين، وذلك في وقت يستعد فيه السودانيون للخروج في مظاهرات حاشدة اليوم السبت
وقال وزير الخارجية الأمريكي في صفحته على “تويتر”، إن “قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حقوق الإنسان، وإن أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية.
وطالبت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، قادة الانقلاب العسكري في السودان، بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين عشية مظاهرات مزمعة اليوم السبت للاحتجاج على سيطرة الجيش على السلطة، وقالت إن رد فعل الجيش سيكون اختبارا لنواياه.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، طالبا عدم نشر اسمه، “غدا سيظهر مؤشر حقيقي على نوايا الجيش”.
وأضاف: “ندعوا قوات الأمن إلى الإحجام عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين، والاحترام الكامل لحق المواطنين في التظاهر السلمي”.
وتتزامن تصريحات الخارجية الأمريكية مع دعوات أطلقها نشطاء في السودان معارضون لحكم الجيش، إلى احتجاجات على مستوى البلاد اليوم السبت للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وإعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
وأفاد مراسلنا في الخرطوم بأن السلطات الأمنية السودانية شددت إجراءاتها و أغلقت جميع الجسور، ما عدا جسر سوبا والحلفايه، وذلك تحسبا لخروج مظاهرات حاشدة اليوم السبت.
وتواجه قيادة الجيش في السودان، التي استولت على السلطة الاثنين الماضي، ضغوطا دولية كبيرة، نددت بما أقدم عليه المجلس العسكري، وأعلنت دول ومنظمات وقف مساعدتها للخرطوم ودعت الجيش إلى إعادة السلطة للمدنيين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.