السفير الإيراني يتحدث عن دعم حزب الله والجيش اللبناني وتأثيرة مع الرياض على لبنان
في مقابلة مع قناة “العالم”، تحدث السفير الإيراني لدى لبنان، محمد جلال فيروزنيا، عن دعم “حزب الله” والجيش اللبناني وتأثير المفاوضات مع الرياض على البلاد.
وحول “الأسس التي تتعاطى فيها الدبلوماسية في لبنان، والتي يقودها السفير الإيراني في أزمة لبنان مع الدولة ومع الشعب اللبناني، قال محمد جلال فيروزنيا لقناة “العالم” موضحا: “بالنسبة للدبلوماسية الإيرانية في لبنان ومسارها علاقتنا، مع لبنان علاقات متميزة وخاصة، في المستوى الرسمي والشعبي، والمتعلق بالمقاومة في لبنان، وفي كل المستويات هناك تقدم..بالنسبة للمستوى الشعبي، الدعم الإيراني للشعب اللبناني مستمر في الكثير من المجالات، وبالنسبة للمقاومة الدعم الإيراني مستمر وبالتأكيد سيزداد في الفترة القادمة، وبالنسبة للدبلوماسية الرسمية مع الحكومة اللبنانية أيضا، في الأشهر الماضية، كان هناك تواصل وزيارات متبادلة بين البلدين..وفي كافة المجالات، نحن على تواصل مع الحكومة اللبنانية والوزراء اللبنانيين، انا التقيت مع وزير الاشغال اللبنانية علي حمية، وكان هناك نقاش، بالنسبة لمجالات التعاون بين لبنان وإيران في اطار مهمات وزارة الأشغال وهناك مشاريع طرحت وقدمت لنا ونحن قدمنا دعوة لوزير الاشغال لزيارة إيران لمتابعة هذه الملفات، في الكثير من المجالات هناك تقدم..نحن على استعداد للتعاون والدعم في أي مرحلة ممكن تختلف عن المراحل الأخرى..هناك مشاريع طرحت وقدمت، مثلا في مشاريع البنى التحتية في اطار وزارة الاشغال اللبنانية، ونحن بإمكاننا في إيران أن ننجز هذه المشاريع في لبنان، عندنا تجارب كثير حتى في خارج البلد، والان هذه المشاريع قيد الدراسة، ونحن نتابعها.
وعن سؤال: “التجربة الماضية لم تكن مشجعة في ما يتعلق بطلب إيران في المساعدة..هناك مشاريع كثيرة قدمت ولكن لم يكن هناك استجابة من الحكومة اللبنانية لها، هل في هذه المرحلة اختلفت ربما؟” أجاب فيروزنيا: “ما زال لا يوجد تغيير في الموقف الرسمي اللبناني، هناك تحفظات ومخاوف..هم يخافون من العقوبات الأمريكية، وحتى في التصريحات الرسمية، يقولون لنا هذا، ولكن نحن نتابع هذه المسيرة، بالرغم من العقوبات والتدخلات والضغوط الأمريكية”، لافتا إلى أن “الولايات المتحدة لا تمنع التعاون بين إيران ولبنان فحسب، بل هم يمنعون حتى علاقات التعاون بين البلدان العربية”، مضيفا: “الآن بالنسبة لاستيراد الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا، كان هناك عقوبات تحتاج إلى إعفاءات وإذن من الولايات المتحدة..موقف الولايات هذا هو لدعم الكيان الصهيوني في المنطقة، وكل الترتيبات والمواقف والسياسيات الأمريكية هي باتجاه دعم الكيان الصهيوني وامنه وسلطته في المنطقة”.
وأجاب السفير الإيراني عن سؤال: “الدعم الإيراني للمقاومة هو المشكلة بالنسبة للآخرين ولخصوم المقاومة في لبنان، ويعتبرون أن الدعم الإيراني للمقاومة لحزب الله في لبنان هو الذي أدى إلى ظهور هذه المشاكل والانقسامات الداخلية كما يزعمون؟” قائلا: “هذا دعم للمقاومة في لبنان..دعم الشعب اللبناني..دعم لبنان ودعم أمن واستقرار لبنان، ودعم لبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات للكيان الصهيوني، وبالتأكيد هذه السياسة تستمر وتزداد، والدعم الإيراني للمقاومة في لبنان وللشعب اللبناني، ليس الدعم الإيراني فقط للمقاومة..نحن على استعداد على دعم الجيش اللبناني وللقوى الأمن اللبنانية، على كافة المستويات في لبنان، ليس فقط هناك دعم للمقاومة ان تكون ذريعة للإعلام المعادي للمقاومة، هذه ادعاءات باطلة وفي اتجاه مصالح الكيان الصهيوني والجهات المعادية للمقاوم”.
وعن “دعم الجيش اللبناني”، قال فيروزنيا: “نحن على استعداد، وكما أكدنا في السابق، نؤكد من جديد على هذا الموقف، خاصة في الظروف الحالية في اطار التعاون بين الجيش الإيراني والجيش اللبناني على كافة المستويات”.
وعما إذا كانت هناك اتصالات بشأن الأمن بين طهران وبيروت، أوضح السفير الإيراني قائلا: “لا حتى الآن لا يوجد..أيضا في الظروف الحالية الصعبة في لبنان، وكما تعلمون هناك دعم للجيش اللبناني، دعم انساني، نحن في إيران أيضا على استعداد لهذا الدعم لو طلب منا، على كل حالنا نحن على استعداد في كل هذه المجالات وليس فقط للمقاومة.
وعما إذا كان المانع أمريكي أيضا بالنسبة لدعم الجيش اللبناني من قبل إيران، قال محمد جلال فيروزنيا: “بالتأكيد هم يمنعون”.
وعن الحوار مع السعودية، علق السفير الإيراني قائلا: “بالنسبة للحوار مع السعودية نحن نعتقد ان العلاقات الإيرانية السعودية لصالح البلدين ولصالح المنطقة، وفي المفاوضات في بغداد بيننا وبين السعوديين، نحن نتجه لتجديد وتطوير العلاقات ولا توجد مشكلة بيننا، وبالنسبة لنا، الاستمرار في هذا المجال، ولكن في المفاوضات ببغداد حتى الآن من جانبينا، لم ندخل إلى موضوعات إقليمية،..طرحوا السعوديين ملف اليمن، ولكن نحن طرحنا موضوعات ثنائية بيننا وبين السعوديين”.
وعلى سؤال: “يعني رفضتم أن تكون هناك ملفات أخرى غير العلاقات الثنائية؟” أجاب فيروزنيا: “نعم حتى الآن..في المفاوضات بيننا وبين السعوديين لم نطرح موضوعات إقليمية..لا الملف اللبناني ولا اليمني ولا أي شأن اخر في المنطقة..ولكن تحسين العلاقات بين إيران والسعودية بالتأكيد لصالح المنطقة وشعوب المنطقة ولتخفيف حدة التوترات في المنطقة، العلاقات بين السعودية وتطويرها يساعد”، مشيرا إلى أن ذلك “ينعكس إيجابا على لبنان”.