السفير الإسرائيلي يتوقع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع انتخاب رئيسي رئيسا لإيران
رجح السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط مع صعود الرئيس الإيراني الجديد، ابراهيم رئيسي، إلى سدة الحكم، واصفا إياه بالمحافظ المتشدد.
وقال بن تسفي في حوار خاص مع وكالة “سبوتنيك”: “أعتقد أن الوضع سيكون أكثر توترا، لأن الرئيس الإيراني الجديد، أولا وقبل كل شيء، محافظ للغاية، إذا كنا نتحدث عن نهج ديني، وإذا تحدثنا عن إسرائيل، فقد أعلن (رئيسي) مؤخرا أنهم “مستعدون” لاستعادة العلاقات مع الجميع باستثناء إسرائيل … إنه حقا رئيس جديد محافظ للغاية ، خاصة للأسف أنه يقف وراء الكثير من الجثث، في عام 1988 كان عضوا في محاكم مجاهدي خلق وآخرين. قُتل هناك ما يصل إلى ثلاثين ألف شخص، ولا أحد يعرف على وجه اليقين. لذلك نحن نتحدث عن رجل يسميه كثيرون “جزار طهران”.
وأضاف السفير: ” لا أرى أي تحول للأفضل (بقدوم الرئيس الجديد في إيران)، بل على العكس في حال تعامله مع هذه المنطقة بأكملها من منظور المحافظ المتشدد، إيران تشكل تهديدا استراتيجيا لنا. الأمر ليس فقط في برنامجه النووي، والعسكري ، فهذا الأمر لديهم وهم يتحدثون عنه بشكل دائم. بل هناك أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية الذي يمتلكونه، وهم لا يستهدفون إسرائيل فقط. فإذا كانت لديهم صواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، فهذه ليست إلى إسرائيل، فحسب، إسرائيل أقرب. فمداها يصل إلى أوروبا وما ورائها”.
وتابع بن تسفي: “نناقش الوضع في الشرق الأوسط في كثير من الأحيان (مع روسيا)، نتحدث عن إيران. نطرح حقائق مختلفة، وأمثلة مختلفة عن المكان الذي نرى فيه تهديدا لنا. وسوريا مثال جيد على ذلك. النفوذ الروسي هناك كبير جدا، وتهديدنا الرئيسي هناك هو وجود الجماعات الإيرانية، لأنها تهدد حدودنا”.
وأضاف: “أعيد إلى الأذهان، نحن نحاول عدم التدخل في الصراع السوري، والتدخل فقط عندما نتأكد من أن هناك جماعات إيرانية تخطط إما لشن هجمات ضد إسرائيل أو إنشاء بعض الجماعات المحلية وتمويلها وتسليحها، وما إلى ذلك ضد إسرائيل. عند ذلك نتصرف”.
وأكد السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، على أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستظلان شريكين إستراتيجيين بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور في المباحثات مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي، قائلا في هذا الصدد: “كنا ضد (الاتفاق النووي مع إيران) وأصرينا على أنه كان مجرد صفقة سيئة من وجهة نظرنا. وقد تم التوقيع عليه، ثم تبين أن إيران تنتهكه في كثير من الأحيان، وبالتالي قررت الولايات المتحدة الانسحاب من هذا الاتفاق”.
وتابع: “المباحثات (في جنيف) الآن جارية، وليس من الواضح بعد ما ستؤول إليه، وهي لم تكتمل بعد. دعونا نرى كيف سينتهون، كيف يستمر هذا. ولكن على أية حال، يجب أن نتذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان. فقط. لا يوجد تعبير آخر هنا، ولا يهم من يترأس الولايات المتحدة، سواء أكان ترامب أو بايدن أو كلينتون، وما إلى ذلك. ستظل إسرائيل والولايات المتحدة دائما شريكين استراتيجيين”.