السعودية تعتزم اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة تداعيات كورونا
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، السبت، إن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة جداً، وإن هذه الإجراءات قد تكون مؤلمة للتعامل مع آثار فيروس كورونا.
وأضاف وزير المالية السعودي، في مقابلة مع تلفزيون العربية، أن “جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة مفتوحة حالياً”.
وقال الوزير، في مقتطفات نشرتها العربية قبل بث المقابلة “يجب أن نخفض مصروفات الميزانية بشدة”.
وأوضح الجدعان أن حزم التحفيز استهدفت المحافظة على وظائف المواطنين في القطاع الخاص واستمرار تقديم الخدمات الأساسية.
وكان الجدعان قد توقع في تصريحات له قبل أيام ألا يتجاوز السحب من الاحتياطيات النقدية للمملكة خلال العام الحالي 110 إلى 120 مليار ريال، أي في نطاق ما هو متوقع في الموازنة، لكنه أشار إلى اعتزام الرياض إصدار أدوات دين بـ100 مليار ريال فوق ما هو مقدر في الموازنة، بسبب تأثيرات أزمة كورونا.
وأكدت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” تصنيف المملكة العربية السعودية عند (A1)، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي.
كما يعكس تصنيف موديز قوة المركز المالي للمملكة وقدرته على مواصلة النمو ومواجهة التحديات، خصوصاً في ظل الأزمات والظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم حالياً.
وأكدت الوكالة، في تقريرها الائتماني، أن تصنيف السعودية مدعوم أيضاً بسياسة نقدية فعالة تحافظ على مصداقية ربط سعر الصرف والاستقرار المالي والاقتصادي الكلي.
وقال صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، إن النظام المالي السعودي في وضع جيد يمكنه من مواجهة الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا وتقليلها.
ونما القطاع غير النفطي في السعودية بنسبة 3.3% خلال 2019، وفقاً للأرقام الصادرة مطلع مارس/آذار عن الهيئة العامة للإحصاء، وهو أعلى معدل منذ 2014.
وأعلنت وزارة المالية السعودية، الأربعاء الماضي، أن إيرادات الدولة في الربع الأول عام 2020 بلغت 192 ملياراً والمصروفات 226 ملياراً، في حين بلغ العجز 34 مليار ريال.
وأظهرت بيانات رسمية، في مارس/آذار الماضي، نمو اقتصاد السعودية 0.3% في 2019، وسط تسارع القطاع غير النفطي، وتريد السعودية إعطاء دفعة للقطاع الخاص وتنويع موارد اقتصادها بدلاً من الاعتماد على النفط.
متابعة / الأولى نيوز