السدير مسعود بداياته مع شوقي الماجري.. ولفت الأنظار في “مقابلة مع السيد آدم”
منذ طفولته بدأ يشعر برابط عجيب بينه وبين الكاميرا، ولم تكن مجرد أداة تصويرية بالنسبة له، بل كانت العين التي يستطيع من خلالها رصد لقطات استثنائية وتوثيقها، ليطلع أهله وأصدقاءه عليها ويستمع إلى آرائهم، وينال كلمات التشجيع التي كان لها الأثر الأكبر في تكوين نواة طموحه في مجال الإخراج.
بعد أن أنهى الممثل والمخرج السوريالسدير مسعوددراسته الثانوية، كان يود دراسة الإخراج في نيويورك، لكن عائلته فضلت أن يبقى بقربها لكونه وحيداً، فدرس العلوم الدبلوماسية في جامعة القلمون السورية، وبعد أن تخرّج، قصد لبنان ودرس السينما أكاديمياً في الجامعة اللبنانية الدولية، وخلال ثلاث سنوات قدّم 23 فيلماً قصيراً.
هو إبن الممثل غسان مسعود، وشقيق الكاتبة والمخرجة لوتس مسعود
البداية مع شوقي الماجري
إقتحمالسدير مسعودعالم التمثيل للمرة الأولى عام 2014، من خلال مسلسل “حلاوة الروح”، مع المخرج التونسي الراحل شوقي الماجري، قبل أن يكمل مسيرته ويشارك في 6 أعمال أخرى، هي “نبتدي منين الحكاية” و”أحمر” عام 2016 و”عن الهوى والجوى” و”شوارع الشام العتيقة” عام 2019، و”مقابلة مع السيد آدم” عام 2020.
مشروع التخرج
أواخر عام 2015، صوّرالسدير مسعودفيلماً سينمائياً بعنوان “كرامة”، وكان بمثابة مشروع تخرجّه من قسم الإخراج في الجامعة اللبنانية الدولية.
تناول الفيلم الوضع الإنساني في سوريا خلال الظروف الراهنة، وكشف جانباً من المآسي التي يعانيها السوريون بسبب التنظيمات الإرهابية، فلقد نسج حكايته بالإقتباس عن قصة حقيقية حصلت في سوريا عام 2014، كتبها وعالجها درامياً، ثم إختار لها نهاية مختلفة إلى حدٍ كبير.
لاقى الفيلم نجاحاً وحصل على المرتبة الأولى في الجامعة، وشارك في العديد من المهرجانات السينمائية، منها “سينما ضد الإرهاب” في أربيل، و”بور سعيد السينمائي” في مصر.
مقابلة مع السيد آدم
حصد السدير مسعود إعجاب الجمهور عبر المسلسل الأكثر مشاهدة في الموسم الرمضاني 2020، بشخصية “معتصم”، في مسلسل “مقابلة مع السيد آدم”.
وعبّر عن سعادته بخوض هذه التجربة، وبردود أفعال الجمهور الإيجابية على المسلسل، موضحاً أنه عندما حصل على نسخة من النص، بحث أكثر في عوالم الشخصية وردود أفعالها وطريقة تفكيرها، ليقوم في ما بعد بخوض بعض عمليات النقاش مع والده، للحصول على بعض الملاحظات، التي إستغلها لتظهر الشخصية بالطريقة الأصح للمشاهد.
وعن وقوفه إلى جانب والده الممثل غسان مسعود، ضمن العمل، قال إنه لم يجمعه مع والده أية مشاهد مشتركة في العمل، رغم أنه كان يتمنى ذلك.
في الإخراج
أخرج السدير مسعود فيلمين قصيرين، مع المؤسسة العامة للسينما التابعة لوزارة الثقافة، وقد إعتبر أن الأفلام القصيرة لا تقل أهمية عن الطويلة، وهو تحدٍ ليس بالسهل وتكمن صعوبته بإمكانية إيصال فكرة معينة خلال فترة زمنية قصيرة، وهناك العديد من المخرجين الكبار في هوليوود ذهبوا لتجربة الأفلام القصيرة، بعد إنجازهم لمجموعة كبيرة من الأفلام الطويلة.
الفيلم الأول هو “المخاض” من تأليف لوتس مسعود، ويفترض السيناريو حكاية سورية خارج إطار الحرب، تدور أحداثها في زمن افتراضي نلمس خلاله شيئاً من آثار الحرب على حياتنا من خلال إسقاطات لشخصيات الفيلم التي تشمل زوج (محمود نصر)، وزوجة (جفرا يونس) تعيش هاجس الخوف ما قبل الولادة، إلى جانب طبيب (غسان مسعود).
فيلمه الثاني هو “خلل” من تأليفه وفكرة وحوار لوتس مسعود عام 2018، ويتحدث عن ردود أفعال السوريين المنعكسة عن الخوف، إثر تعرض أولادهم لمخاطر تكاد أن تودي بحياتهم، عبر قصة رجلين هما سائق تكسي عمومي (عبد المنعم عمايري) وفرّان (قاسم ملحو)، اللذين يعيشان حياتهما بشكل طبيعي في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، قبل سقوط قذيفة هاون في إحدى مناطق دمشق، وبالقرب من مدرسة أبنائهما، ليسرع كل منهما إلى قدره من دون أن يعرف ماذا سيواجهه.
وكاد أن يخوض تجربته الأولى في الإخراج التلفزيوني عام 2020، عبر مسلسل “بورتريه”، قبل أن يعتذر عنه ويذهب للمخرج السوري باسم السلكا.
التقديم التلفزيوني
خاض السدير مسعود تجربة التقديم التلفزيوني للمرة الأولى من خلال برنامج “سما سبوت”، الذي عرض على شاشة تلفزيون سما.
وكشف حينها أن الفكرة جاءت بالتزامن مع دراسته للإخراج في بيروت، وقد قدم في العام الدراسي الثاني مشروع برنامج تلفزيوني مختص بعالم السينما، يستعرض من خلاله أهم الأفلام السينمائية العالمية والمحلية، ويحكي عن بعض المشاهدات الفنية والتحليلية إخراجياً و فنياً، وهو الأمر الذي يستوجب إستضافة بعض المختصين في العمل السينمائي، من مخرجين وفنيين و ممثلين عند تصوير الحلقات.
مشاركته في البرنامج لم تتوقف عند التقديم والإعداد فقط، فلقد تولى أيضاً مهمة الإخراج، الذي يعتبره الحلم الأهم في حياته.
الاولى نيوز-متابعة