الزرفي يتحدث عن 5 أنواع من الدعم حصل عليها الكاظمي خلال زيارة واشنطن
كشف رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، الإثنين، 24 آب، 2020، عن 5 انواع من الدعم حصل عليها رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، فيما دعا المعترضين على هذا الدعم اللجوء إلى الطرق السياسية .
وقال الزرفي إن “ترامب عبر عن انسجامه مع مصطفى الكاظمي وباستطاعته التعامل معه وهذا الأمر ينبغي استغلاله لأنه اعتراف بدور العراق حالياً ومستقبلياً”.
واضاف أن “الولايات المتحدة قدمت 5 انواع من الدعم للكاظمي خلال زيارته لواشنطن، الأول سياسي داعم لخطوات حكومته الإصلاحية، والثاني امني وهدفه مواصلة الحرب على داعش وتوفير المعلومات الاستخبارية للقوات العراقية، اما الثالث فهو اقتصادي من خلال ما تم توقيعه من عقود في الطاقة والاستثمار، فيما كان الرابع بخصوص دعم الانسحاب خلال 3 سنوات”.
وبين الزرفي أن “بنك الصادرات الاميركي فتح أمام العراق باب الاقتراض لتمويل مشاريع الطاقة والكهرباء والزراعة وهذا دعم خامس ، وهناك اتفاق على تمويلها بـ 5 مليارات دولار”، مبينا أن “هذا الامر تم توقيعه من قبل وزير الكهرباء العراقي مع شركة ستيلر في واشنطن خلال زيارة الكاظمي الأخيرة”.
وفيما يتعلق بموضوع الانسحاب الامريكي من العراق، قال الزرفي، إن “هناك وجهتا نظر، الاولى حزبية تريد تسريع الانسحاب، ووطنية ترى ان من المصلحة بقاء التحالف الدولي لوجود حاجة بسبب خطر الارهاب”.
وطالب الزرفي “المعترضين على الدعم الامريكي أن يرفضوه بالطرق السياسية”.
ورأى الزرفي انه “من غير الصحيح أن يدخل الكاظمي بمواجهة مع الفصائل بسبب في ملف الانسحاب الاميركي، بل يجب أن يكون هنالك حوارا وطنيا بهذا الشأن”، لافتا إلى أن “من مصلحة العراق التمتع بعلاقات قوية مع اميركا، من أجل حماية اقتصاده وحدوده”.
وبشأن قرار البرلمان القاضي بسحب القوات الاجنبية من العراق، أكد الزرفي، أن “الحكومة غير ملزمة به، لأنه قرار وليس قانون يحتم على الحكومة الالتزام به”.
ولفت إلى أن “الزيارة الاخيرة يجب دعمها ودعم ما نتج عنها، وعدم التشكيك بها لأنها من مصلحة العراق”، مشيرا إلى أن “الحكومة الحالية بحاجة إلى الدعم من أجل اكمال تعهداتها بإجراء الانتخابات المبكرة وتحسين الاقتصاد “.
وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد عاد السبت، (22 آب، 2020)، إلى بغداد بعد اختتام زيارته لواشنطن.
والتقى الكاظمي خلال زيارته لواشنطن عددا كبيرا من المسؤولين الامريكيين بينهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب، و تلقى اتصالا هاتفيا من زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ونشرت وكالة الاولى نيوز الخميس الماضي ، البيان المشترك للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في العاصمة واشنطن.
وتضمن البيان الختامي الصادر من البيت الأبيض، أن “الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق تقوم على الرغبة المشتركة في الأمن والازدهار”.
وأضاف البيان، أن “التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة داعش وقوات الأمن العراقية قاما معًا بتدمير الخلافة المادية لداعش ونواصل العمل بالتنسيق الوثيق لضمان جعل داعش غير قادرة على تشكيل تهديد للعراق وكل دولة أخرى”.
وتابع البيان، أنه “نعيد تأكيد التزامنا بالتعاون الأمني طويل الأمد لبناء القدرة العسكرية للعراق والتصدي للتهديدات لمصالحنا المشتركة”.
وأكمل، أن “تعاوننا الأمني يعزز أساس جهودنا لتوسيع التعاون الاقتصادي والإنساني والسياسي والثقافي”.
وأشار إلى أن “انتشار جائحة فيروس كورونا يؤكد كذلك على أهمية العمل معًا لبناء عراق مزدهر ومستقر يوفر الوظائف والخدمات للشعب العراقي ويعمل كقوة استقرار في الشرق الأوسط”.
قبلها، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن القوات الأمنية العراقية أدت اداءً مهما في مواجهة تنظيم داعش، فيما أكد دعم الولايات المتحدة للعراق حتى يكون جاهزا للدفاع عن نفسه، بحسب تعبيره.
وذكر ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن “بغداد واربيل حققتا تعاوناً جيداً في الحرب على داعش ونحن دعمنا ذلك”.
وأضاف، أن “القوات العراقية ادت اداءً مهما في مواجهة داعش، وسندعم العراق ليكون جاهزاً للدفاع عن نفسه، ونتطلع الى اليوم الذي تنتهي فيه الحاجة لبقاء قواتنا”.
وتابع الرئيس الأميركي، أن “العراق بلد مستقل ولديه حكومة جيدة وقادرة على حسم الملفات المهمة، وليس مناسباً ان نبقى هناك طويلاً”، مشيرا إلى أن أميركا لديها “اقوى جيش في العالم وقادرون على ردع اية هجمات في العراق وفي اي مكان”.
وأشار إلى مشاركة الولايات المتحدة في “العديد من مشاريع التنقيب عن النفط في العراق”.