الزراعة تكشف عن مشروع لمكافحة التصحر وتحقيق التوازن البيئي

كشفت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن مشروع لمكافحة التصحر وتحقيق التوازن البيئي وحقق نتائج مشجعة بعدة محافظات ضمن برنامج زراعة النباتات الطبية والعطرية، وفيما وجهت دعوات للمدارس ودوائر الدولة للمشاركة في جملك زراعة 5 ملايين شتلة، تطرقت لفوائد برنامج الإكثار من زراعة النباتات الطبية والعطرية متحدثة عن مكاسب كبيرة من تطبيقه. 

وقال وكيل الوزارة مهدي سهر الجبوري للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إنه “من ضمن برنامج وطني متكامل تم إقرار إكثار بذور النباتات الطبية والعطرية في وزارة الزراعة بداية العام الجاري لأهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي حيث يعتمد عليها الإنسان وجزء كبير منها يشكل غطاء طبيعياً ينتشر في الأراضي الصحراوية والديمية، ويشمل هذا البرنامج عدة محاور من ضمنها اكثار بذور النباتات الطبية والعطرية ويضم محاور لكيفية نقلها وزراعتها واستخدام تقنيات الري الحديث وايضاً محور لتسويق وتعبئة هذه النباتات”.
وأضاف الجبوري، أنه “تم اختيار وزراعة بعض الأنواع والأصناف والنباتات الطبية الاقتصادية على سبيل التجربة مثل الكجرات ولسان الثور والبابنج واليانسون في محافظة كربلاء المقدسة بمساحة 4 دوانم ومحافظة الأنبار بمساحة 2 دونم، ونباتات الجينسنكي الهندي في مواقع  بصلاح الدينبيجي وفي كربلاء المقدسة وتم  تنفيذ هذا البرنامج في البادية الشمالية والجنوبية الممتدة بين محافظات الأنبار والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والتركيز على نشر  هذه الأصناف 
لتسد الحاجة المحلية”
وأشار إلى أن “هذا البرنامج من البرامج المهمة التي تشرف عليها وزارة الزراعة وتنفذ من قبل دائرة الغابات ومكافحة التصحر لأهمية هذه النباتات في تحقيق التوازن البيئي الغذائي”.
وتابع أن “وزارة الزراعة تطبق كذلك برنامجاً لزراعة وتوزيع 5 ملايين شتلة وأطلقت ايضاً برنامج نداء الأرض في إطار مبادرة لتوزيع الشتلات على المدارس والجامعات كمرحلة اولى وايضا على الدوائر تتضمن  فسائل النخيل  واشجار الزيتون وهذا المشروع يكتسب أهمية في مكافحة التصحر وايضا  في تحسين وتلطيف البيئة العراقية”.
ودعا الجبوري جميع الجامعات والمدارس والدوائر في عموم محافظات العراق الى تقديم طلباتهم الى وزارة الزراعة لمنحهم الشتلات من خلال دوائر البستنة والغابات ومكافحة التصحر الموجودة في المحافظات وايضا وزارة النقل مدعوة لتقديم طلباتها لزراعة هذه الشتلات في  الطرق الرئيسية وجوانبها خاصة أشجار الزيتون التي تتحمل الجفاف ودورها الكبير في الحفاظ على البيئة”.