الزاملي يتحدث عن إحتمالٍ غير إيجابي قادم ودور للسيستاني والصدر بمنع حدوثه
أتهم القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، الثلاثاء (20-10-2020)، جهات سياسية داخلية وخارجية لم يسمها، بمحاولة أثارة الفتن في البلاد وجر العراق إلى حرب شيعية-شيعية أو حرب أهلية، مؤكدا أن وجود المرجعية الدينية صمام أمان لافشال تلك المخططات.
وقال الزاملي في حديث خص به (الاولى نيوز)، إن “هناك تخطيطا منذ سنوات تعمل عليه جهات داخلية أو خارجية من اجل أثارة الفتن بين أبناء المكونات سواء كان عبر حرب شيعية-شيعية أو حرب أهلية، وهي محاولات ليست جديدة “.
واردف “تلك الورقة تم استخدامها في عامي 2006-2007، لكنها لم تنجح لوجود المرجعية الدينية في النجف، وكذلك لوعي الشعب العراقي وإدراكه لما يجري “.
وأضاف نحن “تكلمنا مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وهو يعرف الخطر القادم ويتفهم الموقف”، مبينا أن “افشال تلك المخططات هو من خلال تقوية الأجهزة الأمنية وأن تأخذ دورها بالشكل الصحيح”.
وأشار إلى أن “صمام البلد هي المرجعية الدينية في النجف خصوصا سماحة السيد علي السيستاني، وكذلك وجود مقتدى الصدر الذي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وله تأثير وهم يعملان لدرء الفتن في هذا البلد”.
وعلق القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، اليوم الثلاثاء، (20-10-2020)، على ما يثار حول وجود بوادر لاشعال فتيل حرب اهلية في العراق من قبل جهات.
وقال الرديني ، ان “اندلاع حرب اهلية في العراق، امر مستبعد جملة وتفصيلا، في ظل وجود العقلاء”.
ولفت الى ان “الكثير من اعداء العراق حاولوا دفع الامور الى هذا الاتجاه، وذلك عندما تمت مهاجمة مقرات الحشد الشعبي وقادته، والكثير من الشخصيات وحتى بعض الاحداث الجنائية التي تحصل بين فترة واخرى، من قبل اجندات تحاول الدفع نحو الحرب الاهلية او حرب شيعية – شيعية”.
ولفت “لكن العراقيين اصبحوا اكثر وعي خاصة، خصوصا وانهم ادركوا مرارة ما جرى عام 2006”.
واضاف الرديني، ان “وجود المرجعية الدينية الرشيدة وثقلها في العراق يعد صمام امان، بالاضافة الى ان كل القوى السياسية وفصائل الحشد الشعبي، واتباعها ترفض ان تصل الامور الى مرحلة الامور الى الحرب الاهلية بمختلف عناوينها المذهبية”.
وقال الى ان “اعداء العراق الذين لايريدون الخير لهذه البلاد سيبقون يحاولون وفق اجندة مختلفة”.
وعن المطالبات من المرجعية باصدار فتوى للحيلولة دون حدوث حرب اهلية في العراق، اكد القيادي بائتلاف النصر بان “المرجعية الدينية، وحين ترى ضرورة لاصدار فتوى بخصوص امر معين، ستصدرها من تلقاء نفسها وفتواها في حزيران 2014 خير شاهد لانها وجدت الخطر محدق في العراق”.
وخلال خطبها السابقة، اكدت المرجعية الدينية عبر ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن المرجعية تحاول الحفاظ على وحدة الشعب العراقي بالعمل وليس بالكلام فقط، فيما شدد على أن المرجع الاعلى علي السيستاني يرفض اي شخص يتكلم بكلام يؤدي الى التطرف من اي جهة كانت.
وخلال لقاء سابق جمع الكربلائي بسفيرة اوروبية بالعراق، اشار الى ان “المرجعية الدينية العليا دائماً توصينا ان نتعامل مع جميع العراقيين بالمساواة، وان ندافع عن حقوق الجميع من دون عناوين ثانوية”، مبيناً ان “المرجعية الدينية العليا صاحبة فتوى الدفاع عن العراق، قدمت الدعم اللوجستي للعوائل في المناطق التي كانت تحتلها داعش وهي تدعو دائماً الى التعايش السلمي بين مكونات المجتمع العراقي”.
واوضح: “أننا نحاول الحفاظ على وحدة الشعب العراقي ليس فقط بالكلام، بل بالعمل، لذلك فان المرجع السيستاني يرعى اليوم جميع العراقيين ويرفض اي شخص يتكلم بكلام يؤدي الى التطرف من اي جهة كانت”.