الركابي يلتقي برئيسة بعثة الامم المتحدة ويسلمها رسالة من متظاهري ذي قار
اعلن الناشط المدني علاء الركابي، الجمعة، عن لقاءه ومجموعة من متظاهري ذي قار برئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، مؤكدا تسليمها رسالة تتضمن اهداف “الثورة السلمية” وتوضح “الجرائم” التي تعرض لها المحتجين خلال فترة الماضية.
وقال الركابي في منشور له على فيسبوك، اليوم (31 كانون الثاني 2020) تابعته /الاولى نيوز/ : “تمكنا بعد أن تلقينا دعوة من بعثة الأمم المتحدة من تحديد موعد مع السيدة جنين بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة في العراق وتم يوم أمس اللقاء معها، وتم تسليمها رسالة تتضمن أهداف ثورتنا السلمية وكل العنف والجرائم التي تعرضنا لها وأعداد الشهداء والجرحى والمعاقين وكل التحديات ومطالبنا للمرحلة الحالية”.
وبين الركابي ان “الصورة التي يظهر بها هي في المدخل المؤدي لمقر بعثة الأمم المتحدة في المنطقة الخضراء وليس امام احد السفارات كما زعم البعض”، قائلا: “دخلنا وخرجنا بسيارات الأمم المتحدة حيث أقلتنا من منطقة الجادرية بعد أن ساعدنا في هذا أحد الأخوة الأعزاء الذي يعمل مع بعثة الأمم المتحدة، ولم ألتقي خلال اللقاء باحد الا السيدة بلاسخارت ومستشارها الأقدم السيد محمد النجار وبحضور الدكتور نجم عبد طارش اختصاص النظم السياسية والصيدلاني ابراهيم تركي والدكتورة رؤى”.
وسلم الركابي رسالة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المحترمة تضمنت الاتي:
“أننا في محافظة ذي قار وبعد مرور 4 أشهر على حراكنا السلمي وبعد سقوط أكثر من 120 شهيد من شبابنا وأكثر من 1200 جريح ، جئنا هنا للننقل من خلالكم رسالتنا الى الأمين العام للأمم المتحدة والى المجتمع الدولي بأن هذا الحراك الذي انطلق في (الاول من تشرين الاول الماضي) والذي اشترك فيه كل أطياف الشعب العراقي هو حراك ومطالبات سلمية وفقا للقانون والدستور العراقي والمعايير الدولية ولكن جوبهنا بعنف مفرط من قبل الأجهزة الأمنية.
سقط العديد من الشهداء برصاص القناصة اعتبارا من يوم (1 تشرين الاول) وتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع من مسافات قريبة ضد المتظاهرين مما أدى الى اصابات مباشرة في (الفم والعين والجمجمة) تسببت في الوفاة وأعداد كبيرة من الجرحى، لم يتم التحقيق في حالات القتل برصاص القناصة ولم يتم القاء القبض على أي منهم ولم يتم اتهام جهة معينة ، علما أنها حصلت في عدة محافظات في نفس الوقت.
انتشرت تقارير أن قنابل الغاز المسيل للدموع كانت أثقل من العبوات العادية بثلاث مرات وأن مسافة اطلاقها تصل الى 400 متر، بدل 150 متر، وهذا يثير التساؤلات والشكوك، هل كانت هذه القنابل للاستخدام المدني لتفريق المتظاهرين أم للاستخدام العسكري، وقد صرح وزير الدفاع العراقي ان هذه الأنواع من قنابل الغاز المسيل للدموع لم يتم استيرادها من قبل أي جهة حكومية، فمن أين أتت ؟ وكيف وصلت الى ايدي القوات الأمنية ؟!، علما أننا في مفارزنا الطبية الميدانية تعاملنا مع حالات اختناق شديدة تشبه في أعراضها السريرية حالات الاختناق في غازات الأعصاب.
في يوم (25 تشرين الأول) انطلقت المرحلة الثانية من المظاهرات السلمية ومنذ الساعات الأولى قامت القوات الحكومية باستخدام القوة المفرطة المميتة والاستعمال المكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع بأنواع مختلفة والرصاص الحي والرصاص المطاطي وبنادق الصيد (الكسرية).
في يوم (28 تشرين الثاني)، حصل هجوم مسلح عنيف أستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بقيادة المجرم جميل الشمري وكان حصيلتها أكثر من 70 شهيد و400 جريح.
نود اعلامكم أن الحصيلة النهاية لغاية اليوم تجاوزت 600 شهيد وأكثر من 20.000 جريح و 4.000 معاق في عموم العراق، خسائر بشرية بهذا الحجم تحصل فقط في حالتين :
1- حالة الحروب بين جيوش بلدين.
2- حالة الكوارث الطبيعية بحجم كبير.
وما حصل معنا هو جريمة بحق الانسانية.
خرجنا جميعا بمظاهرة سلمية ولم نحمل سلاحا ولم يتم الاعتداء على أي مؤسسة عامة او ممتلكات خاصة.
الشباب اليائس من الحياة والمستقبل خرج ليطلب الحياة والمستقبل في بلد هو من أغنى البلدان وشعبه من أفقر الشعوب وأقل الخدمات.
أننا كناشطين نود أن نبين أن كل حراكنا سلمي وإن حصلت فيه بعض السلوكيات غير المقبولة فأنها كانت مرفوضة من قبل غالبية المتظاهرين ، لقد جئنا اليوم ونحن نمثل جزء من شرائح عديدة اشتركت في الحراك السلمي راجين نقل مطالبنا المشروعة الى السيد الأمين العام طالبين :
1- احالة المسؤولين الحكوميين عن أعمال العنف والقمع والقتل الى المحاكم الدولية لانتهاكهم المواثيق الدولية لحقوق الانسان.
2- الضغط على الحكومة العراقية للاسراع في تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة والالتزام بالمدد الدستورية.
3- تدخل المنظمة الدولية لايجاد حل لتخفيف التوتر وترسيخ السلم الأهلي والاستقرار في عموم العراق”.