دعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، إلى أن يكون العراق ساحة للتوافق والتعاون بين دول المنطقة، وركنا أساسياً في منظومة إقليمية قائمة على أساس احترام السيادة، مؤكداً أن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق تأتي في ظل ظروف عصيبة ما “يضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين”.
وقال صالح خلال كلمته في قصر السلام، بحضور البابا فرنسيس، اليوم الجمعة ( 5 آذار 2021 ): “يجب مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ودعم التعايش والتنوع، وهو افضل هبة نمنحها للأجيال القادمة”.
وأضاف: “للأسف يعيش العالم اليوم في زمن الاستقطابات والتقاطعات، والشرق الأوسط يواجه ازمة في التعايش والقبول بالآخر بسبب التوترات والإرهاب، وهو ما يهدد مستقبل الجميع”.
وأردف صالح مخاطباً البابا الذي وصل إلى بغداد في وقت سابق اليوم في إطار زيارة رسمية تستمر حتى الإثنين المقبل وتشمل إلى جانب العاصمة العراقية بغداد، كلاً من ذي قار والنجف وأربيل ونينوى بالقول: “مرحباً بكم في بلاد وادي الرافدين، في أور موطن إبراهيم أبو الأنبياء والمدينة التي ابتكرت الكتابة”.
مثمنا الزيارة بالقول: “إصراركم على زيارة العراق رغم مصاعب الوباء، والظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا، تُضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين”.
واستذكر الرئيس العراقي، أمام بابا الفاتيكان، موقف جنود عراقيون أعادوا صليب إحدى كنائس الموصل الى مكانه وتأدية التحية له، بعد تحريرها من داعش عام 2017.
ومنذ بداية حبريته قبل ثماني سنوات، وجه البابا فرنسيس رسائل إلى الشعبين العراقي والسوري المتجاورين واللذين عاشا لعقود تحت وطأة الحرب.
ومن المقرر أن يقيم البابا يوم الأحد قداساً في اربيل بملعب فرانسو حريري، وسيمر أيضاً بالموصل معقل تنظيم داعش السابق في شمال البلاد.
وللمرة الأولى في التاريخ، سيستقبل المرجع الديني علي السيستاني، البابا يوم السبت في مدينة النجف.