الرئيس المالي يمتص غضب المحتجين بحل المحكمة الدستورية
في محاولة لخفض التوتر في واحدة من أفقر دول العالم، أعلن رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا حل المحكمة الدستورية “فعليا”.
وعلى وقع احتجاجات تشهدها العاصمة باماكو لليوم الثاني على التوالي، خرج الرئيس كيتا في خطاب مقتضب هو الرابع خلال شهر واحد، يعلن فيه إلغاء مراسيم تعيين قضاة المحكمة الدستورية التسعة.
وأوضح كيتا الذي يطالب المحتجون باستقالته، أن هذا الإجراء يعني “حل المحكمة فعليا”.
مطلب كان يرفعه تحالف متنوع يضم رجال دين وشخصيات سياسية ومن المجتمع المدني، بإقالة القضاة التسعة، بعدما ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.
في هذه الأثناء، ازدادت وتيرة الصدامات، ليل السبت الأحد، في باماكو، غداة أسوأ يوم من الاضطرابات المدنية تشهدها العاصمة المالية منذ سنوات.
وأقام محتجون حواجز في عدد من الأحياء، وأحرقوا إطارات، فضلا عن عمليات تخريب.
وانتقل التوتر إلى محيط مسجد يلقي فيه خطبه الإمام محمود ديكو رجل الدين الذي يتمتع بشعبية كبيرة ويعد مصدر وحي للاحتجاجات.
في المقابل، وعد رئيس الوزراء بوبو سيسيه، أمس السبت، بتشكيل حكومة انفتاح “سريعا جدا”.
وقال سيسيه إنه والرئيس كيتا منفتحون على الحوار، مشيرا إلى أنه سيشكل “حكومة مع نية إبداء انفتاح لمواجهة التحديات الراهنة”.
وخرجت الاحتجاجات في واحدة من أفقر دول العالم، بسبب ما يعبر عنه المحتجون من تدهور في الوضع الأمني، وازدياد العنف في البلاد، والركود الاقتصادي، والفساد في عدد من المؤسسات.
الاولى نيوز – متابعة