الرئاسة التركية: تصريحات بايدن ستلحق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية
اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى بوصف أحداث 1915 “إبادة”، لتسييس الوقائع التاريخية وتحقيق مكاسب سياسية.
وجاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مساء السبت، حيث أوضح أن الكثير من المؤرخين البارزين مثل برنارد لويس، وإدوار أريكسون، وغيونتر ليوي، رفضوا مزاعم الإبادة الأرمنية.
وأشار إلى أنه تم استخدام مصطلح “الإبادة” أول مرة عام 1948، وبالتالي لا يمكن إطلاق هذا المصطلح على أحداث وقعت قبل ذلك التاريخ.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية رضخت لضغوطات اللوبي الأرمني في الخارج، مضيفا أن “الأرمن جزء مهم من مجتمعنا، وإننا نعيش جنبا إلى جنب منذ 7 قرون، وعليه لا يمكن للأتراك العثمانيين الاستيقاظ بين ليلة وضحاها والبدء بارتكاب جرائم قتل ضد الأرمن”.
وذكّر بأن الرئيس رجب طيب أردوغان دعا عام 2005 لتشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين الأتراك والأرمن والروس والبريطانيين وغيرهم بهدف بحث ودراسة أحداث 1915، إلا أن بعض الحكومات والبرلمانات ذات الأجندة السياسية الضيقة، فضلت مزاعم الإبادة الأرمنية حينها.وأكد أن ادعاء “الإبادة” يفتقر لأي أسس تاريخية وقانونية،
وأضاف: “لكي يتم وصف حادثة ما بالإبادة، يجب أن تبحث محكمة دولية معنية بهذا الأمر، تماما كما حدث بخصوص جرائم الإبادة في سربرنيتسا، ورواندا”.
وشدد قالن على أن تصريحات بايدن ستلحق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية، لافتا إلى أن المسؤولين الأتراك “أبلغوا الإدارة الأمريكية بكافة هذه النقاط، لكن يبدو أنه تم تجاهلها جميعها لدى إعداد ذلك البيان، خدمة لمصلحة بعض اللوبيات”.
ولفت إلى أن “تصريحات بايدن المؤسفة، وغير المنصفة، وغير المثبتة، ستقوي من ساعد الراديكاليين الأرمن في الخارج، الذين يظهرون العداء الدائم لتركيا ويرفضون تحسين العلاقات معها”.
وفي وقت سابق السبت، اعترف بايدن بإبادة العثمانيين للأرمن، في مخالفة لتقاليد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة الراسخة في الامتناع عن استخدام هذا المصطلح.