الديمقراطي: تفاهمات نيابية على مرشحنا لرئاسة الجمهورية
على الرغم من التفاهمات والمباحثات التي لا تزال جارية بين الكتل السياسية حول اختيار رئيس الجمهورية، إلا أن الجميع ينتظر قرار المحكمة الاتحادية لحسم الجدل بشأن هذا المنصب.
وفي هذا الصدد، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شريف سليمان، في تصريح تابعتهُ(الأولى نيوز)، إن “جلسة التصويت على رئيس الجمهورية مرتبطة بما يتم إقراره في جلسة المحكمة الاتحادية”، مبيناً أن “المحكمة ستجعل مصلحة الشعب والواقع الحالي للعملية السياسية في مقدمة اهتماماتها”.
وبين أن “مسألة ترشيح ريبير أحمد محسومة منذ بداية تشكيل التحالف الثلاثي والتحالف قوي يعتمد على مضامين وأسس الثقة المتبادلة”، مشيراً الى أن “هنالك تفاهماً واضحاً من قبل اعضاء مجلس النواب والكتل السياسية حول ترشيح ريبير أحمد الرئيس المقبل لجمهورية العراق”.
فيما أكد النائب عن الحزب الديمقراطي ماجد شنكالي في تصريح تابعتهُ(الأولى نيوز)، أن “مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الجمهورية ريبير أحمد خالد، هو مرشح التحالف الثلاثي”.
وأضاف أن “التحالف سيعمل على تحقيق نصاب الجلسة المطلوب لـ 220 نائباً لتمرير مرشح رئيس الجمهورية، والمضي مع مرشح الكتلة الصدرية والتحالف الثلاثي”.
وأشار الى أن “التحالف الثلاثي متماسك ومتين وقوي، وسيعمل على ضم كتل أخرى لتشكيل حكومة الاغلبية الوطنية، لأن الوضع السياسي والاقتصادي في العراق لا يتحمل عرقلة بتشكيل الحكومة”.
وتابع أن “التحالف الثلاثي لديه برنامج حكومي موحد وسيقدم الى رئيس الوزراء المنتخب بعد تشكيل الحكومة”، مبيناً أن “خطوات البرنامج الحكومي هي الاصلاح والبناء ومحاربة الفساد”.
من جانبه، أكد الباحث في الشأن السياسي مناف الموسوي، أن “التحالف الثلاثي يملك الاعداد الدستورية المطلوبة لعملية انتخاب رئيس الجمهورية”، مشيراً الى أن “الجلسة الأولى التي تم فيها انتخاب رئاسة البرلمان كان العدد 229 وهو الرقم المطلوب لاكتمال النصاب واختيار رئيس الجمهورية”.
وأوضح أن “قرار المحكمة الاتحادية سيحدد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، قد اكد في وقت سابق، أنَّ برهم صالح هو الأوفر حظاً لتولي رئاسة الجمهورية، بينما أشار إلى أنَّ الحوار مع الحزب الديمقراطي أُغلِقَ.
وقالت النائبة عن الاتحاد سوزان منصور، في تصريح تابعتهُ(الأولى نيوز): إنَّ “حضور برهم صالح كان إيجابياً أكثر من غيره من المرشحين، وهذا ما لمسناه من كلمته أمس”، واصفة أياه، بـ “رجل الدولة الحقيقي”.
وأضافت، إنَّ “هذا ما يتطلبه الوضع الراهن للعراق”، مشيرةً إلى أنَّ “أبواب التفاهم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني كانت مفتوحة لغاية يوم السبت الماضي، ولكن جميع أبوب الحوار أُغلِقَت”.
وتابعت، أنَّ “أبواب الحوار مفتوحة من قبل الاتحاد الوطني متى ما شاؤوا”، موضحةً، أنَّ “المباحثات مستمرة مع كثير من الكتل والأحزاب وهي مازالت إيجابية”.
وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، في وقت سابق، ترشيح العضو فيه ريبير أحمد لمنصب رئيس الجمهورية.
ويشغل ريبر أحمد الذي يحمل رتبة لواء منصب وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان منذ العام 2019 فضلاً عن ترؤسه اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا في الإقليم.
وجاء ذلك بعدما قررت المحكمة الاتحادية، الحكم بعدم ترشيح المرشح السابق للحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية.
