الدفاع المدني يعلن رسمياً انتهاء أعمال البحث والإنقاذ للمحتجزين بحادثة القطارة
أعلنت مديرية الدفاع المدني، انتهاء أعمال البحث والإنقاذ للمحتجزين من المواطنين تحت ركام حادث الانهيار قطارة الإمام علي (عليه السلام) غرب محافظة كربلاء المقدسة.
وذكرت المديرية في بيان تلقته (الاولى نيوز)، أن “فرق إنقاذ الدفاع المدني استنفرت ودفعت من بغداد بجهد فريق النخبة رجال البحث والإنقاذ الدولي التابع لها مع تحريك جهد إضافة من فرق إنقاذ محافظة بابل والنجف والديوانية والمثنى كجهد ساند لفرق إنقاذ كربلاء المقدسة بقيادة مباشرة من مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان لتبلغ في مجملها ثلاثين فرقة إنقاذ تخصصية ذات خبرة ميدانية وعلمية عالية المستوى وبرتب متقدمة لضباط الدفاع المدني من خبراء مجال الأنقاذ” .
وأضافت، أن “تلك الفرق بدأت أعمال البحث والإنقاذ باستخدام معدات الإنقاذ الخفيف وبأسلوب الحفر الدقيق باستخدام أجهزة القطع والفصل الهيدروليكية لقص قضبان التسليح الحديدية وتفتيت الكتل الخرسانية تحسباً لسقوطها على المحتجزين تحت ركام الأنقاض مع الحرص على عمل ثغرة تم من خلالها إيصال الأوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين مع استمرار التواصل اللفظي لطمأنتهم من تحت الركام وإبقائهم في وعيهم مع استمرار أعمال الحفر الحذر الخطر نظراً لتعقيدات الموقع الجيلوجيا وخطورة واحتمالية تكرار الانهيارات الصخرية على المزار المتصدع وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على فرق الدفاع المدني والمحتجزين”.
وتابعت، “ومما زاد الحادث تعقيداً هو إحاطة المزار بالتلال المرتفعة عن سقف المزار والملاصقة للجدران ذات الصخور الرملية الهشة المشبعة بالرطوبة والتي كانت حسب ترجيح الدفاع المدني هي سبب الحادث ، اذ لم يأخذ رأي الدفاع المدني قبل تشييد بناء المزار مسبقاً و تطلب من فرق إنقاذ وقت أطول واضطرها إلى هدم بوابة المزار الضيقة من أجل إدخال آليات الإنقاذ الثقيل من الحفارات وجرارات لتعجيل أعمال البحث والإنقاذ”.
واشارت الى ان “فرق الدفاع المدني جاهدت بإنقاذ طفلين وصبي في الساعات الأولى من بدأ أعمال الإنقاذ وكانوا بصحة جيدة واستمرت أعمال البحث لأكثر من 60 ساعة عمل متواصل ليل مع نهار أسفرت عن انتشال 8 جثث وهم 5 نساء وطفل ورجلين وتم غلق مزار القطارة بالاتفاق مع محافظة كربلاء أمام المواطنين بسبب تخلخل دعامات البناء وخطورة المزار بعد الحادث”.
ومضت بالقول: “كما تشكر مديرية الدفاع المدني كل الجهد الساند الذي قدم من الجهات الأمنية والمتطوعين والمنظمات الإنسانية لتسهيل عمل فرق الدفاع المدني في إتمام أعمالهم وتخص بالشكر وسائل الإعلام الموقرة ودعمها لجهد الدفاع المدني العراقي الوطني”.