الدفاع المدني: استمرار المخالفات وغياب الرقابة ضاعفا الحرائق والحر عامل مساعد
أكدت مديرية الدفاع المدني، اليوم الخميس، أن الأجواء الحارة تمثل عاملاً مساعداً لاندلاع الحرائق، لافتة إلى أن الأسباب المباشرة كثيرة وأهمها استمرار المخالفات وغياب الرقابة ما زاد الحوادث لأضعاف ما كانت عليه قياساً بالسنوات الماضية.
وقال مدير عام المديرية اللواء كاظم بوهان في تصريح للوكالة الرسمية تابعته(الأولى نيوز)، إن “الأجواء الحارة عاملٌ مساعد إلا أن اندلاع الحرائق يعود إلى المخالفات الكثيرة على الأرض والتي تبدأ بالتسليك الخاطئ واستخدام النقاط الكهربائية من مناشئ رديئة وكثرة المولدات الكهربائية وانتشار خزانات الوقود قربها واستخدام مواد البناء من (السندويش بنل) والتغليف”.
وأضاف، أن “المخالفات تشمل كذلك إضافات البناء خارج الضوابط وانتشار المخازن والأسواق العشوائية وعدم توفير متطلبات السلامة والأمان وتغير جنس المباني من سكنية إلى مخازن كل هذه الأمور وفرت مناخات خصبة مع ارتفاع درجات الحرارة لحصول الحرائق”.
وأشار بوهان إلى أن “ملف الحرائق مركب وصعب، وإن لم تكن هناك إجراءات لإزالة المخالفات فلن يتراجع عددها”، لافتا إلى أن “عدد الحرائق في عام 2010 كان يقارب 15 ألف حريق بينما خلال السنوات الثلاث المنصرمة تجاوزت 30 ألف حريق كمعدل وهذا يعني تضاعف العدد المسجل بسبب كثرة المخالفات”.
وأوضح أن “الإحصائية المسجلة هذه السنة حتى هذا اليوم وصلت إلى ما يقارب 16 ألف حريق وهذا فيه معاناة كبيرة للدفاع المدني واستهلاك كبير لموجوداتها من الأليات والمعدات إضافة إلى أن مواد الإطفاء تنفذ بشكل سريع مع الاستخدام الواسع بسبب زيادة الحرائق نتيجة المخالفات التي ماتزال ماثلة من دون رقيب ومن دون تدخل المعنيين”.
ولفت بوهان إلى أنه “أجزم بأنه لا يوجد جهل لمتطلبات الدفاع المدني وإنما يوجد تجاهل ويغذيه غياب الرقيب والحساب”، مشيرا إلى أن “دوائر البلدية معنية بإزالة المخالفات ومراقبة الإنشاءات الجديدة من مخازن وأبنية وفق شروط منصوص عليها في دليل الإرشاد المرجعي ولا خلاف عليها”.