قال مدير عام مكتب الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري للشبكة الاخبارية الامريكية ”نتتبع خطى البغدادي ، ونعتقد أنه لا يمكث في مكان واحد لأكثر من يوم، ولدينا معلومات بأنه يتنقل بين القرى والبلدات السورية، ثم يعبر الحدود للعراق عبر محافظة الأنبار، ويتحرك أيضًا عبر محافظة صلاح الدين.”
وأشار البصري إلى أن “التقديرات الحديثة للعام الحالي تشير إلى أن البغدادي موجود في منطقة الحدود الشرقية في سوريا ، ويتنقل بين بلدتي هجين ودشيشة في الحسكة ، وأنه يتنكر في أغلب الأحيان بلباس مدني عادي حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليه”.
ووفقًا للبصري ، فإن “آخر شخصين التقاهما البغدادي، هما: إسماعيل العيسوي عضو لجنة التعليم في داعش ، وجمال خليل المشهداني قائد داعش في مدينة كركوك العراقية ، وأن اللقاء تم في بلدة دشيشة السورية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ، أي قبل نحو 10 أيام من اعتقال المشهداني من قِبل الاستخبارات العراقية”.
ونقلت الشبكة ،عن مصادر مختلفة قولها ، إن “ البغدادي يتنقل عادة دون حراسة حتى لا يجذب الأنظار إليه ، وإنه هو ومساعدوه لا يحملون أي هواتف متحركة ، أو أجهزة إلكترونية أخرى لتفادي تتبعهم”.
من جهته، قال المحلل الأمني فاضل أبو رغيف:”نعتقد أن البغدادي موجود في الصحراء السورية، ويرتدي ملابس حديثة، ويقود سيارة عادية مع سائق واحد دون حراسة، كما أن الجميع من حوله يرتدون ملابس مدنية حديثة لعدم لفت الانتباه”.
وقالت مصادر أمنية لـ’فوكس نيوز) ، إن “الميليشيات المحلية في سوريا، والقوات الأمنية في العراق، تقومان باقتحام منازل، ولن يتوقف ذلك حتى يتم العثور على البغدادي”.
بدوره، لفت عضو لجنة المصالحة الوطنية، والباحث في شؤون التطرف والإرهاب، هشام الهاشمي ، إلى أن “البغدادي يُعتبر سيدًا في التنكر، وأنه لا يزال في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات داعش في سوريا، ولم يعبر الحدود إلى العراق منذ العام 2017”.
وقال الهاشمي إن “هناك ثلاثة سيناريوهات لما قد يحدث لداعش في حال قُتل البغدادي، أو قُبض عليه، الأول هو انهيار التنظيم، والثاني اختيار زعيم جديد، والثالث الانضمام لتنظيم القاعدة”.
كما نقلت “فوكس نيوز”، عن ناشط في مدينة الرقة قوله:”البغدادي موجود على الحدود بين العراق وإيران، وقد يحاول العبور إلى أفغانستان“.
وحيال ذلك ، رأى رافائيل جلوك مؤسس موقع “مشروع جوس”، لمتابعة أخبار الجهاديين ، أن “ وسائل الإعلام الموالية لسوريا وإيران هي وراء الكثير من الشائعات بشأن البغدادي”، منوهًا إلى أنها “تلعب لعبة من نوع ما ربما بهدف تثبيط عزيمة مسلحي داعش، أو من أجل إثارة ردها من أجل التعرف على مكان وجوده، والقبض عليه”.