الداخلية تكشف عن معلومات تتعلق بتجار دوليين يورّدون المخدرات للعراق
أكدت المديرية العامة لشؤون المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، وجود قاعدة بيانات متكاملة عن أساليب وطرق دخول المواد المخدرة الى البلاد فضلاً عن امتلاكها معلومات عن تجار دوليين يوردونها لآخرين محليين.
وقال مدير العلاقات والإعلام في المديرية العقيد بلال صبحي في تصريح للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن”المديرية العامة لشؤون المخدرات تعمل وفق قانون المخدرات رقم 50 لسنة 2017 ، في تطبيق أوامر إلقاء القبض على التجار والمروجين والمتعاطين للمواد المخدرة”.
وأضاف أن “المديرية تمتلك قاعدة بيانات متكاملة عن أساليب وطرق ومناطق دخول المواد المخدرة الى البلاد”، مبيناً أن “اكثر المواد وخاصة الكريستال والحشيش التي تنتشر في وسط وجنوب العراق تأتي عن طريق محافظتي ميسان والبصرة”.
وأضاف أن “مادة (الكبتاجون) والمؤثرات العقلية الأخرى التي تنتشر غرب وشمال العراق وتأتي عن طريق محافظة الانبار عبر طريق الصحراء وعبر المنافذ غير الرسمية، وعن طريق الشريط الحدودي”، لافتاً الى أن “أماكن دخول المواد المخدرة تأتي عبر المناطق المحاذية للحدود، وتكون المناطق القريبة منها أكثر تعاطياً للمواد المخدرة”.
وأكد صبحي أن “المخدرات جريمة دولية منظمة وعابرة للحدود ، وأن العصابات الإجرامية تحاول فتح ثغرة في المحافظات الحدودية لتدمير المجتمع وتدمير الاقتصاد الوطني عن طريق ادخال المواد المخدرة”، موضحاً أن “العمليات النوعية التي قامت بها المديرية أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من تجار ومروجي المواد المخدرة ، وأن هنالك جدية في محاربة جرائم المخدرات”.
وتابع: “حسب احصائيات المديرية العامة لشؤون المخدرات ، فقد تم إلقاء القبض على أكثر من 1300 متهما من تجار ومروجي المخدرات الشهر الماضي ، إضافة الى ضبط أكثر من 32 كيلوغراماً من المواد المخدرة وبواقع مليون و117 ألف حبة من حبوب الكبتاجون والمؤثرات العقلية”.
ولفت إلى أنه “تم خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري أيضاً ، إلقاء القبض على أكثر من 250 متهماً بالمخدرات ، الأمر الذي يدل على جدية وزارة الداخلية والمديرية العامة لشؤون المخدرات في محاربة تجار المخدرات”.
وأشار صبحي الى “وجود تجار محليين بالمواد المخدرة وهم مرتبطون بتجار دوليين، وأن لدى وزارة الداخلية معلومات عن أسماء التجار داخل العراق وخارجه”، منوهاً بأن “تجار المخدرات يهربون من القوات الأمنية ويتخفون في الأهوار والصحراء”.
وشدد على أن “الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة ، وهما بوابة لجميع الجرائم التي تحدث في البلاد”.