الخطف في العراق.. ايوب الخزرجي ناشط خطف ابنه امس: “حياتي مقابل حياة ابني”
أكد الناشط العراقي أيوب الخزرجي، اختطاف نجله محمد، حيث طالب مجهولون عودته إلى بغداد، مقابل إعادة الطفل البالغ من العمر 10 أعوام.
أيوب الخزرجي، 30 عامًا، ناشط مدني منذ عام 2011، وشارك في الاحتجاجات التي بدأت عام 2019، ونجا من أربع محاولات اغتيال، كان آخرها في أيلول الماضي، كما تلقى عشرات التهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليفر بعدها إلى أربيل بعد تلقيه تهديدًا آخر في تشرين الثاني الماضي.
بصوتٍ مرتجف، قال الخزرجي، الثلاثاء (9 آذار 2021) لشبكة رووداو الإعلامية، إن “نجله اختطف انتقاماً لاستخدامه تسمية “ميليشيات” على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف “كنت أتحدث على مدار ثلاثة أيام عن الميليشيات التي هددتني منذ أكثر من عام ونصف، وقمت بتسميتها، فاختطفوا ابني محمد البالغ من العمر عشر سنوات”.
الخزرجي أكد في تصريح تابعته (الاولى نيوز) : إنه “تعرض للتهديد من قبل (ميليشيات المقاومة) ، بما في ذلك التيار الصدري وكتائب حزب الله وربع الله وسرايا الخراساني الذين قال إنهم وراء مقتل المتظاهرين”.
وأردف، “في الساعة 12:30 ظهرًا، تلقيت رسالة تهديد من حساب مجهول عبر Instagram تخبرني بالعودة من أربيل إلى بغداد مقابل عودة ابني سالمًا”، وزاد، أنا الآن الأب أيوب، ولست الناشط”، واستطرد “حياتي مقابل حياة ابني الآن، ليس لدي خيار سوى العودة إلى بغداد وتسليم نفسي للخاطفين”.
وأكدت آخر تغريدة على تويتر، للناشط الخزرجي، والتي نشرها 6:00 صباح اليوم الأربعاء (10 آذار 2021)، عدم وجود أي خبر جديد عن نجله المختطف.
يذكر أنه كشف مصدر، عن قيام مسلحين مجهولين باختطاف ناشط مدني من محافظة كربلاء، وتعذيبه، قبل رميه في مقبرة جنوبي المحافظة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لحدى المدونات تابعته (الاولى نيوز)، إن “الناشط المدني رائد الدعمي تعرض للتعذيب بعد خطفه من قبل مجهولين يستقلون سيارة نوع (بيك أب) يوم أمس السبت”.
المصدر، المقرب من الدعمي، أوضح أنه “وبعد تعرضه للتعذيب، تم ترميه في مقبرة كربلاء مكبل الأيدي والارجل”.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول 2019، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولايزال بعضهم في عداد المفقودين.
واختُطِف الناشط في تظاهرات الناصرية، سجاد العراقي، فيما تعرض الناشط باسم فليح لمحاولة اغتيال، يوم السبت، (19 أيلول 2020)، في محافظة ذي قار.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون ثلاث سيارات مضللة اختطفوا الناشط سجاد العراقي، وأطلقوا النار على صديقه باسم فليح الذي كان برفقته، بأسلحة كاتمة للصوت، حيث تم اسعاف الأخير للمستشفى لانقاذ حياته، فيما لا يزال مصير الأول مجهولاً.
وعلى اثر ذلك، تظاهر مئات العراقيين، يوم الجمعة الماضي، في مدينة الناصرية جنوبي البلاد، للمطالبة بالكشف عن مصير الناشط سجاد العراقي وآخرين تم اختطافهم في وقت سابق من العام الماضي.
وتجمع المحتجون في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، فيما أفادت مصادر محلية بوقوع إصابات في صفوف المحتجين، نتيجة اشتباكات مع عناصر من شرطة مكافحة الشغب حاولوا منعهم من الوصول إلى الساحة.
كما اغتال مسلحون مجهولون، العشرات من الناشطين والاعلاميين والخبراء الأمنيين، منهم الباحث العراقي والخبير الأمني والستراتيجي هشام الهاشمي برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد.
وأيضاً خطف مسلحون مجهولون الناشطة هيلا ميوس، مديرة القسم الثقافي في معهد غوته في بغداد اختطفت يوم الاثنين (20 تموز 2020) من على كورنيش نهر دجلة وسط بغداد، قرب مركز “تركيب” الداعم للفنانين الشباب والذي تعمل فيه.
الى ذلك، نفت قيادة شرطة بابل صحة ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي عن خبر محاولة إغتيال الناشط المدني أحمد الحلو في مدينة القاسم جنوبي بابل .
وأكدت قيادة شرطة محافظة بابل في بيان، أنه “لا صحة للخبر المتداول”، داعية الجميع إلى توخي الدقة في نقل المعلومة وإعتماد مصادرها الرسمية.