الخطة البديلة.. هل تواجه مصر “سد النهضة” بتحلية مياه البحر؟
تقليل الفاقد من المياه والبحث عن بدائل لسد العجز”، مصطلحات كررها مسؤولون في الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية في حديثهم عن التحديات المائية “الهائلة” التي تواجهها القاهرة، والمتوقع زيادتها الفترة المقبلة مع الزيادة السكانية وأزمة سد النهضة، مما يشكل دفعا نحو الإعلان عن خطة لتحلية مياه البحر كخطة استراتيجية للمواجهة، بالاعتماد على شريك روسي.
وشهدت الأيام الماضية اجتماعات مكثفة بين وزارة الإسكان المصرية والهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة الإسكندرية، مع مجموعة “روس نانو” الروسية لتوطين تكنولوجيا الإنتاج المحلي، وتصنيع أدوات محطات تحلية المياه، فهل تواجه مصر أزمة سد النهضة بمحطات تحلية مياه البحر؟.
في الآونة الأخيرة، وصلت مفاوضات سد النهضة الإثيوبي إلى مسار لا يدعو للتفاؤل، بعد إعلان دولة جنوب إفريقيا، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، عن فشل الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حول آلية التفاوض، وسط مخاوف مصرية سودانية من اتجاه إثيوبيا نحو الملء الثاني للسد، الذي يتم إنشاؤه على النيل الأزرق ووصلت معدلات بنائه إلى أكثر من 78 بالمئة.
في مقابل ذلك، اتجهت الحكومة المصرية نحو سد العجز المائي الذي تعانيه من خلال بدائل متعددة؛ لتقليل الفاقد من المياه المستخدمة وتوفير مصادر بديلة، منها تحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب للمحافظات الساحلية المصرية، والتي كشف باحثون وخبراء في حديث خاص لموقع “الأولى نيوز ” عن جدواها كمياه شرب أو ليتم استخدامها في الزراعة.