الأقتصادية

الخام الأمريكي دون 11 دولارا.. تراجع كبير للنفط في آسيا

تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 14% في الأسواق الآسيوية صباح الثلاثاء ليهبط إلى ما دون 11 دولاراً للبرميل بعد أن بدأ صندوق استثماري قابل للتداول في البورصة ببيع عقوده النفطية القصيرة الأجل.

وخام غرب تكساس الوسيط الذي يطلق عليه أيضاً اسم “النفط الخفيف الحلو”، ويعتبر مرجعياً في تسعير الخامات الأمريكية هوى بنسبة 14,8% في التداولات الإلكترونية، ليبلغ 10,88 دولار للبرميل، وذلك في خضمّ مخاوف المستثمرين المتعاظمة إزاء الفائض في العرض والنقص في القدرات التخزينية.

أما مزيج برنت الذي يعتبر مرجعياً في تسعير الخامات العالمية فخسر من جهته 4,4% من قيمته متراجعاً إلى 19,10 دولار للبرميل. 

وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على خلفية تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.  

وطغت المخاوف المستمرة بشأن المخزونات على اقتراب بدء خفض الإنتاج في بعض الدول مثل الكويت والجزائر.

واتفقت الدول الرئيسية المنتجة للنفط في العالم ضمن منظمة “أوبك” وشركائها في أبريل/نيسان الجاري على خفض الإنتاج بـ10 ملايين برميل في اليوم اعتباراً من مايو/أيار.  

وخلال الأسبوع الماضي، انخفض الخام الأمريكي للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من أجل التخلّص من الخام.

لكنّ السبب الرئيسي في الانخفاض الذي حصل الثلاثاء هو إعلان “صندوق نفط الولايات المتحدة” بيع كل عقوده الآجلة لشهر يونيو/حزيران القادم من خام غرب تكساس الوسيط.

وقال محلّلون إنّ قرار الصندوق التخلّص من هذه العقود القصيرة الأمد والاستعاضة عنها بعقود طويلة الأمد ضغط على عقود الذهب الأسود تسليم يونيو/حزيران المقبل.

كما سلّط إعلان الصندوق الضوء على المخاوف المتعلّقة بسعات التخزين المتاحة في الولايات المتّحدة.

وقال ستيفين إينيس، استراتيجي السوق العالمية في “أكسي كورب” إنّ قرار الصندوق بيع عقوده الآجلة لشهر يونيو/حزيران المقبل أدّى إلى فارق شاسع في الأسعار بين عقود هذا الشهر وعقود يوليو/تموز القادم والتي بلغ سعرها الثلاثاء أكثر من 18 دولاراً للبرميل.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى