الخامنئي: ينتقد التواجد الامريكي ويطالبه بالانسحاب من العراق “التواجد الايراني استشاري”
انتقد المرشد الايراني الأعلى علي الخامنئي التواجد الأميركي في العراق وسوريا، مشدداً على ضرورة مغادرة الولايات المتحدة للعراق وسوريا “فوراً”.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة “ذكرى المبعث النبوي الشريف”، وفقاً لوكالة ارنا.
وانتقد الخامنئي في كلمته، سياسات أميركا “التي تمتلك اكبر ترسانة نووية في العالم وسبق لها ان استخدمتها ضد الاخرين؛ لكنها تدعي اليوم معارضة استخدام الاسلحة النووية”.
وأشار الى أن “أميركا هي التي اوجدت داعش وقد اعترفت بذلك”، لافتاً إلى أن “تواجد ايران في سوريا والعراق هو حضور استشاري وليس عسكرياً”.
“حضور ايران في المنطقة يتم بطلب من حكومات الدول الاقليمية”، حسب قوله، مطالباً الاميركيين “مغادرة العراق وسوريا فوراً”.
وأكد الخامنئي أن “الاسلام السياسي محط استهداف الاعداء الذين يتطرقون اليه في نشاطاتهم الاعلامية”، مبيناً أن “الاعداء يعارضون الاسلام السياسي الذي يدير الدولة ومؤسساتها، وان ما واجهته الثورة الاسلامية هو على غرار ما تعرض اليه النبي الاكرم (ص) من مؤامرات”.
وأضاف أن “الاعداء في سياق عدائهم للثورة الاسلامية، نشروا الاكاذيب وعمدوا الى حرف الحقائق بشأن الجمهورية الاسلامية وروجوا بأنها تعادي الشعوب”؛ مشدداً على ان “الجمهورية الاسلامية لم ولن تعادي احداً وانما تعاملها مع من لا يكنّ العداء لها كان ولا يزال حسنا”.
وبشأن الازمة الراهنة في اليمن، قال الخامئني إن “الشعب اليمني محاصر منذ 6 سنوات ومحروم من الحصول على الغذاء والدواء، لكنه مازال صامداً وقادراً على تقرير مصيره بنفسه والحصول على المعدات الدفاعية لصد القصف والعدوان”؛ متسائلا “لكن ماذا فعلوا به؟ اتهموه بالارهاب”، حسب قوله.
يذكر أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بحث مع سفراء حلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر تقنية الفيديو كونفرانس التعاون بين حلف شمال الأطلسي والعراق ومهمة بعثة الناتو التدريبية في العراق.
وخلال الاجتماع الذي عقد يوم الخميس (11 آذار 2021)، ركز أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبيرغ على نقاشات الحوار السياسي العسكري الطويل الأمد بين الناتو والمسؤولين العراقيين، بما في ذلك اتصالاته مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ووزير الخارجية فؤاد حسين.
وأكد ستولتنبيرغ أن تواجد قوات الناتو في العراق هو “بناء على طلب حكومة العراق من أجل تقوية مؤسساته وقواته الأمنية ليتمكنوا من تحقيق الاستقرار في العراق، ومحاربة الإرهاب ومنع عودة داعش”،
مشيراً إلى أن بعثة الناتو في العراق ستواصل تنفيذ أنشطتها في مجال المشورة والتدريب وبناء القدرات، “وضمن الاحترام الكامل لسيادة العراق وسلامة أراضية وبموافقة كاملة من الحكومة العراقية والتنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى بما في ذلك التحالف الدولي، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”.
يشار إلى أنه شارك في الاجتماع سفراء الدول الأعضاء في الناتو والدول الشريكة وهي كل من أستراليا، وفنلندا، والسويد.
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أعلن الشهر الماضي أن وزراء دفاع الدول المنضوية في التحالف قرروا رفع عديد قوات المهمات التدريبية في العراق إلى أربعة آلاف عسكري لمهمات التدريب ودعم القوات العراقية في “تصديها للإرهاب” وضمان عدم عودة تنظيم داعش.