الخارجية العراقية بشأن العمليات التركية: كل الخيارات مفتوحة للرد
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس (2 تموز 2020)، أن كل الخيارات مفتوحة أمام العراق في الرد على ما يتعرض له من “انتهاكات للسيادة” في إشارة للعمليات العسكرية التركية داخل أراضي إقليم كوردستان.
وقال الصحاف في تصريح صحفي إن الأعمال الأحادية الجانب لن تعزز الأمن ولن تفضي لجهود مشتركة في مواجهة “الارهاب”، موضحاً أن “كل الخيارات مفتوحة أمام العراق في الرد على ما يتعرض له من انتهاكات للسيادة”.
وشدد على موقف العراق القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد وعدم “انتهاك سيادته، ومراعاة مبادئ حسن الجوار، وعلى الجميع أن يتعامل مع العراق بالمثل”، مشيراً إلى أن “الجميع مستعد للتعاون في تأمين الحدود المشتركة”.
ولفت إلى أنه “رفضنا أي عمل أحادي من شأنه أن يمس السيادة، أو يحدث أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة”.
وحول الموقف العراقي من القصف التركي، قال الصحاف: “بدأناها ببيان إدانة، ومذكرة احتجاج، واستدعاء للسفير التركي وكذلك الإيراني، ولا نقف عند هذه الخطوات، بل قد نلجأ إلى حشد الرأي العربي عبر جامعة الدول العربية، وحشد الرأي الإسلامي عبر منظمة التعاون الإسلامي، وقد نصل إلى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت سابقاً، أن العراق تقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات على أراضيه.
ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي إقليم كوردستان، حيث يقصف الجيش التركي المناطق الحدودية.
ومؤخراً، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عمليتين ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان، وكانت العملية الأولى جوية باسم “مخلب النسر”، والثانية عملية برية في منطقة حفتانين باسم “مخلب النمر”.
واليوم، انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بدر صائغ، موقف الحكومة العراقية من التدخل العسكري التركي داخل اراضي إقليم كوردستان، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية عاداً إياه “ضعيفاً جداً”.
ودعت رئاسة جمهورية العراق، يوم الجمعة إلى “إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل”.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية سفيري تركيا وإيران لدى بغداد إلى مقرها، وسلمتهما مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على إثر تلك العمليات.