الخارجية السعودية تصف قصف كردستان بـ ’’العدوان’’ وتؤكد وقوفها إلى جانب العراق
وصفت الخارجية السعودية، الخميس (18 حزيران 2020) قصف مناطق في إقليم كردستان بـ ’’العدوان التركي والايراني’’، فيما أكدت وقوفها إلى جانب العراق.
وأعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن “إدانة المملكة العربية السعودية وشجبها للعدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية”.
وعدت الوزارة “ذلك العدوان تدخلاً مرفوضاً في شأن دولة عربية، وانتهاكًا سافرا لأراضيها، وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي، ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية”.
واختتمت الوزارة بيانها بـ”التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها”.
وفي وقت سابق من اليوم، استدعت وزارة الخارجية، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى العراق وسلّمته مذكرة احتجاج.
وقالت الوزارة فيي بيان تلقته (الاولى نيوز)، إنها ” استدعت السفير الإيراني في بغداد، وسلّمته مذكرة احتجاج على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/٦/١٦، وما تسبّب به من خسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق”.
واضاف البيان ان “الوزارة تُؤكّد حرص العراق على ديمومة، وتنمية العلاقات التاريخيّة بين البلدين، تُؤكّد -أيضاً-إدانة هذه الاعمال، وأهمّية حرص الجانب الإيرانيّ على احترام سيادة العراق، والتوقّف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحرّي سُبُل التعاون الثنائيّ المُشترَك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحُدُود المُشترَكة”.
قبل ذلك، استدعت وزارة الخارجيّة، السفير التركيّ في العراق، فاتح يلدز، مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج “شديدة اللهجة”.
وذكرت الخارجية، في بيان، أن “يستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم 17 حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة”.
واضافت: “فيما نُؤكّد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة نُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها”.
واردفت، أن “الحُكومة العراقيّة تؤكد أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت (مبادرة السلام) التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن”.
واشارت إلى أنها “استدعت السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة”، مطالبة الحكومة التركيّة أن “تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات وكذلك احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها”.