الخارجية الروسية: الغرب يدعم على نطاق واسع المعارضة غير النظامية في روسيا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الغرب نشر حملة واسعة النطاق لدعم المعارضة الروسية غير النظامية، ويتجاهل في الوقت ذاته قضاياه الداخلية
وقالت زاخاروفا في بث إذاعة “موسكو تتكلم”، اليوم الخميس: “لسوء الحظ فإن العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي تظهر لعبة النزاهة. ويتعلق ذلك بالمسائل الكثيرة ابتداء من العلاقات مع روسيا وعجزها في الدفاع عن مبادئها بسبب الضغوطات الأمريكية، كما يتعلق ذلك بقضية حقوق الإنسان، عندما نشرت هذه الدول ترسانة كاملة وتستخدم حجج ومعلومات عديدة لدعم معارضتنا غير النظامية. ترون أنه يجري حاليا الهجوم”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يتجاهل في الوقت ذاته قضاياها الداخلية، موضحة: “وهذه القضايا الأكثر أهمية. مثلا فرنسا وستراتها الصفراء وقضية (مؤسس ويكيليكس جوليان) أسانج التي تعتبر لا قضية بريطانية أو أمريكية فحسب، بل وقضية أوروبية. فكان أسانج قضية بالنسبة للاتحاد الأوروبي خلال سنوات طويلة.
وكان يتواجد في الأراضي البريطانية حيث كان يتعرض للضغط النفسي والتخويف. إنهم لا يرون ذلك، ولا يريدون ملاحظته”.
وأشارت إلى وجود “أمثلة عديدة” للملاحقة السياسية والجنائية تجاه الساسة الغربيين الحاليين والسابقين.ووصفت المعارضين الروس الذين يدعمون فرض العقوبات على روسيا بأنهم ليسوا ديمقراطيين، بل “هم وكلاء النفوذ”.
وتابعت: “إذا تم دعم الأشخاص (الروس) أو القوى من الخارج، وجرى تمويلهم من الخارج، وهم يمارسون السياسة لصالح الدول الأجنبية، وإذا عارضوا المصالح الوطنية لصالح مصالح الدول الأجنبية، فكيف يمكن اعتبارهم قوى ديمقراطية؟، ليست هناك حاجة للاختباء وراء هذه المرتبة العالية حقا.
واسمهم مختلف تماما. إنهم وكلاء النفوذ، ويعملون على دعم مصالح الدول الأجنبية في أراضي بلادنا”.
هذا وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الديمقراطية لا تعني إمكانية التأثير على الحياة السياسية الداخلية من الخارج، بل تعني وجود العملية السياسية داخل البلد وتشجيع المصالح داخل البلد ودعم مصالح شعوب الدولة ذات السيادة.