الخارجية التركية: نتوقع من العراق المساعدة في ملاحقة العمال الكردستاني
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي اقصوي، الخميس، إن الهدف من الضربات الجوية التركية الاخيرة في الاراضي العراقية، هي ملاحقة حزب العمال الكردستاني.
وقال اقصوي في بيان اطلعت عليه (الاولى نيوز) (18 حزيران 2020)، إن “عمليتي المخلب-النسر والمخلب-النمر، اللتين أطلقتا من قبل القوات المسلحة التركية في المناطق الشمالية من العراق، تستهدفان منظمة (بي كا كا) الإرهابية التي تهدد وحدة أراضي العراق وسيادته، فضلا عن الأمن القومي لبلدنا”.
وأضاف، “نتوقع من جارنا العراق أن يتصرف بالتعاون والانسجام مع بلدنا في مكافحتنا ضد منظمة (بي كا كا) الإرهابية”.
وأضاف، “وقام السفير التركي في بغداد بالتذكير بهذه الأمور أيضاً للسلطات العراقية ذات الصلة”.
وأدلى السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، في وقت سابق، بأول تعليق بعد استدعائه من قبل الخارجية العراقية.
وقال يلدز في تدوينة (16 حزيران 2020)، “لقد دُعيت إلى وزارة الخارجية العراقية بشأن عمليتنا Claw-Eagle”.
واضاف يلدز، “كانت هذه الدعوة مثل الدعوات السابقة، مناسبة جديدة للتأكيد على أننا سنواصل محاربة حزب العمال الكردستاني أينما كان، ما لم يتخذ العراق خطوات لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في بلاده”.
وأكد السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلدز، في وقت سابق، إن حزب العمال هو عدو مشترك لتركيا والعراق، ويجب “سحق رأسه”.
وعلق يلدز في تدوينة، اطلعت عليها (الاولى نيوز) (15 حزيران 2020)، على عملية “المخلب – النسر” التركية ضد مقرات “حزب العمال الكردستاني” شمالي العراق، مؤكداً أن “منظمة (بي كا كا) الإرهابية تجرم بحق الأطفال والمعلمين، وتريق دماء الشهداء المقدسة”.
وأضاف قائلاً، “بي كا كا، تقتل الأطفال، وتقتل المعلمين، وتتسبب بإراقة دماء الشهداء المقدسة، إنها منظمة إرهابية، وعدو مشترك يتوجب سحق رأسه”.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في وقت سابق، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق شمال العراق.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان له، اطلعت عليه (الاولى نيوز) (15 حزيران 2020)، أن “التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعًا، وأنها تعكس أطماعًا توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها مكانٌ في عالمنا المعاصر”.
واضاف أن “مجلس الجامعة كان قد تبنى قرارًا في مارس الماضي يُدين التدخلات التركية المستمرة في شمال العراق تحت عنوان “اتخاذ موقفٍ عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية”، مبيناً ان “الدول العربية وافقت بالإجماع على هذا القرار ولم تتحفظ عليه سوى دولةٍ واحدة، حيث تضمن القرار إدانة للتوغل التركي في الأراضي العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا دون قيدٍ أو شرط، باعتباره اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديدًا للأمن القومي العربي”.
وأشار إلى أن “القرار أكد أيضًا على مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة والتي تهدف إلى سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية، ترسيخًا لسيادة حكومة العراق على كافة أراضيه”.
واستنكرت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، القصف التركي الاخير الذي استهدف مناطق شمال العراق.
وذكر بيان للقيادة تلقت (الاولى نيوز) سخة منه، (15 حزيران 2020)، أنه “نستنكر اختراق الاجواء العراقية من قبل الطائرات التركية الذي حصل مساء أمس الأحد 14 حزيران 2020 مِن خلال (18) طائرة تركية متجهة باتجاه ( سنجار – مخمور – الكوير- اربيل ) وصولا الى قضاء الشرقاط بعمق 193 كيلومتراً مِن الحدود التركية داخل الاجواء العراقية، واستهدف مخيم للاجئين قرب مخمور وسنجار”.
وتابع، “عاودت الطائرات التركية الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متاخرة من ليلة أمس وهذا التصرف الاستفزازي لاينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية”.
وأضاف، “وعليه يجب إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين، وندعو إلى عدم تكرارها، وأن العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق، تدمير 81 هدفا لمنظمة “بي كا كا” شمالي العراق، في إطار عملية “المخلب-النسر”.
وذكرت الوزارة في بيان عبر تويتر، بشأن استهداف مواقع في سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك، يتخذها عناصر حزب العمال قواعد لهم شمالي العراق.
وأكدت الدفاع أنه تم تدمير 81 هدفا، تشمل كهوفا ومخابئ وتحصينات لعناصر “بي كا كا”، مشيرة إلى أن المقاتلات عادت إلى قواعدها في تركيا سالمة عقب تنفيذ مهامها.
وأشارت أن العملية، التي أسفرت عن خسائر كبيرة، واستخدمت فيها ذخائر محلية الصنع.