الخارجية الامريكية: الحمداوي كان أحد أركان الاجتماع الذي عقد مع المهندس للهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، الأمين العام لكتائب “حزب الله” في العراق، أحمد الحمداوي، على قائمة “الإرهابيين الدوليين الخاصة”، حيث يعد الأخير أحد أركان الاجتماع السري الذي خطط للهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.
وذكر المنسق في الخارجية الأميركية، نثان سيلز، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، 26 شباط 2020، ان “جماعة كتائب حزب الله مسؤولة عن العديد من الهجمات الإرهابية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، بما فيها الهجوم الصاروخي على قاعدة جوية بالقرب من كركوك في كانون الأول 2019، والذي قتل فيه المواطن الأميركي نورس حميد”.
وأضاف أن “هذه الإجراءات تستهدف الموارد التي يعتمد عليها الحمداوي… وحرمان كتائب حزب الله من الموارد التي تحتاج إليها للتخطيط للهجمات وتنفيذها في المستقبل”.
وتابع المسؤول الأميركي قائلا “اليوم نزيد من ضغطنا على هذه الجماعة الإرهابية، وهي لا تزال تخطط لعمليات إرهابية ضد القوات الأميركية وشركائها والمدنيين العراقيين الأبرياء… بتوجيه من أصحابها في طهران”.
وبحسب وسائل إعلام أميركية فان تصنيف أمين عام كتائب “حزب الله” أحمد الحمداوي، على “لائحة الإرهاب”، ستمنعه من الوصول إلى النظام المالي الأميركي ومن ثم التخطيط وشن عمليات إرهابية بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
وأوضحت ان “القيادي المذكور ارتبط اسمه بميليشيا وضعتها أيضا واشنطن على لائحة الجماعات الإرهابية في تموز من العام 2019 نظرا للأنشطة الإرهابية التي قامت بها في العراق وسوريا”.
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية أن الحمداوي، يلقب بـ”أبو حسين”، و”أحمد محسن فرج” وهو يتزعم كتائب “حزب الله” التي نفذت العديد من الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، كان آخرها الهجوم على متعاقد أميركي كان يعمل في قاعدة قرب كركوك، ما أدى إلى مقتله وإلى إصابة أربعة عسكريين أميركيين وعنصرين اثنين في قوات الأمن العراقية..
ووفقا لمصدر مطلع قوله ان “الحمداوي، كان أحد أركان الاجتماع الذي عقد مع نائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، ليلة 30-31 كانون الأول الماضي للتخطيط للهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد”.
وأكد المصدر أن “الاجتماع السري، الذي عقد في منزل خاص بمنطقة الجادرية قرب دائرة أمن الحشد الشعبي، حضره ضابط في فيلق القدس الإيراني، يدعى الحاج حامد، وهو اسم حركي له، وخلال الاجتماع، طلب الحمداوي من المهندس، منح إجازة وتفريغ لـ3500 عنصر من أفراد الحشد الشعبي التابعين لكتائب حزب الله ضمن لواء 45 و46 وأفواج سرايا الدفاع الوطني لمدة شهر واحد”.
وأشار إلى ان ” الهدف من الإجازة هو التفرغ لواجب خاص وهو الاشتراك بالتظاهرات والاعتصام أمام السفارة الأميركية ومهاجمتها، وهو ما وافق عليه أبو مهدي المهندس وأبلغ به فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي أثنى على الموافقة وأبدى عدم ممانعته”.
يذكر أن وسائل إعلام أميركية، كشفت في وقت سابق، عن أسماء شخصيات خططت ونفذت الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، مطلع العام، حيث بينت مصادر ان “خطة الهجوم على السفارة.. ومحاصرتها وضعتها شخصيات تابعة للميليشيات المسلحة وبالتعاون مع قائد أمني حكومي عراقي له سلطة داخل المنطقة الخضراء”.